Transfiguration of the Lord. Affresco from the Vatican.

Robert Cheaib - flickr.com/theologhia

عيد التجلي علامة للإزدهار المثمر لكل الخلق

فالرسل في التجلي رأوا كمال الله

Share this Entry

في كل عام نحتفل بعيد التجلي في السادس من شهر آب في فصل الصيف ولربما وقع الاحتفال في هذا اليوم لأسباب تاريخية. تتم في بعض البلدان في مثل هذا اليوم مباركة العنب وفوكاه أخرى وبعض الخضراوات وهي علامة لتبدل كل شيء مع تجلي المسيح، وهي علامة أيضا للازدهار النهائي والمثمر لكل الخلق في ملكوت الله حيث نتحول كلنا ما إن يغدق علينا مجده.

إن تجسد المسيح هو من أحد أهم الأحداث المسجلة في الإنجيل، فيسوع أظهر نفسه لتلاميذه بعد أن عرفوه بأنه المسيح ابن الله الحي وقال لهم أنه سيتألم ويموت ويقوم في اليوم الثالث وهم حينها غضبوا وتألموا كثيرا وبعد ذلك اقتاد الرب بطرس ويوحنا ويعقوب الى جب طابور وتجلى أمامهم. كان هناك عيد عند اليهود يسمى بعيد المظال الذي يشير الى مسكن الله مع الناس وأتى تجلي المسيح ليثبت هذا الموضوع من خلال تجلي الله بجسد بشري، وبقال بأن تجلي المسيح تزامن مع عيد المظال عند اليهود وهو أصبح العيد الجديد في العهد الجديد الذي يستبدل بمعنى أو بآخر العيد القديم.

في التجلي رأى الرسل مجد ملكوت السماوات في مجد شخص يسوع المسيح ففيه رأوا كمال الله هم يرون هذا ليعلموا من الذي تألم لأجلهم وماذا هيأ هذا الإله للذين يحبونه وهذا ما تحتفل به الكنيسة اليوم في عيد التجلي. الى جانب المعنى الحقيقي الذي يحمله التجلي في حياة المسيح ورسالته والى جانب مجد الله الذي تراءى لنا جميعا في بهاء وجه المخلص كذلك يمكننا أن نستعين بموسى وإيليا لفهم موضوع هذا العيد. ففي العهد القديم بالطبع يوجد أنبياء آخرون غير موسى وإيليا ولكن يمكننا القول أن الله أظهر نفسه لهؤلاء فموسى للناموس وإيليا للأنبياء والمسيح هو كمال الناموس والأنبياء.

يذكر ان موسى مات وقبر ومكان القبر معروف أمام إيليا فاقتيد حيّا الى السماء وظهورهما مع يسوع يظهر أن المخلص هو هنا وهو ابن الله الذي يشهد له الآب بنفسه رب كل الخليقة، اله العهد القديم والجديد وإله الأموات والأحياء. إن تجلي المسيح يظهر لنا قدرنا المحتوم كمسيحيين وقدر كل الخليقة فنحن كلنا سنتحول ونتطهر بمجد المخلص نفسه.

***

نقلته الى العربية نانسي لحود-وكالة زينيت العالمية

 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير