ZENIT Members of Staff in the Pressroom of the Vatican

ZENIT

هل تسعى الصين الى فتح مبادرات حوار مع الكرسي الرسولي؟

وما الخطوة الأولى التي اتخذتها؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

تمت سيامة أسقف في الصين في سابقة لا مثيل لها منذ عام 2012 مع تواجد كبير لعناصر الشرطة الذين منعوا دخول المتطفلين الى الكاتدرائية بحسب ما ذكره موقع lemonde.fr عن وكالة الإعلام الكاثوليكية، والى جانب ذلك قيل أن السلطات الصينية قامت بخطوة دبلوماسية من خلال هذه السيامة لأن الأسقف حظى بموافقة الكرسي الرسولي. كل رؤساء الأساقفة الذين شاركوا بالاحتفال هم من بين الذين وافق على سيامتهم الكرسي الرسولي.

من الممكن وبحسب ما ذكر الموقع أن تكون هذه البادرة كخطوة أولى في مسألة “إذابة الجليد” بين بكين والكرسي الرسولي والتي تشكل فيها سيامة الأساقفة اختبارا للأمر. توقفت السيامات منذ عام 2012 بعدما اضطر أسقف الى التخلي عن كهنوته بعد أن اتضح أن أحد رؤساء الأساقفة الذين شاركوا بسيامته لم يحظ بالموافقة البابوية وهو لا يزال اليوم تحت الإقامة الجبرية في حين صفق البعض للأمر وفرح به أما الكنيسة فقد اجتاحها غضب عارم.

من ناحية أخرى لا تزال السلطات تسير في حملة إزالة الصلبان الظاهرة وبخاصة في مدينة زهيجيانغ وبشكل خاص في بلدة وينزهو بحسب ما أكده الأب مولروناي وهو رئيس تحرير مجلة مسيحية أسبوعية حين قال أن المسيحيي في الصين يفيدون بأن الوضع يتدهور كثيرا وهناك إجراءات لا تزال سائرة لعزلهم. برأي الأسقف تتعامل السلطات في الصين بطريقة محددة مع الكنيسة الكاثوليكية وتتعامل بملفها مانحة الموضوع الوقت اللازم فمن جهة تسقط الصلبان ومن جهة أخرى تلعب بورقة التهدئة مع روما من خلال مسألة سيامة الأساقفة، فقد أصبحت مشكلة الأساقفة رمزا والحكومة الصينية لا تزال ترغب في ضمان علاقات جيدة مع بقية الدول.

هذا ولا ننسين أن البابا فرنسيس لم يوفر أي جهد ملحوظ لإعادة العلاقات بين البلدين إلا أن الصين وضعت شروطا كمثل قطع علاقات الفاتيكان الدبلوماسية مع تايوان والاعتراف بجمهورية الصين، في حين نذكر أن البابا لم يستقبل الدالاي لاما في زيارته الى روما من أجل حضور اجتماع يتعلق بجائزة نوبل للسلام ومع ذلك فقد سمحت الحكومة الصينية للطائرة البابوية أن تمر بأجوائها خلال زيارة البابا الى الفلبين.

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير