ننقل لكم ما قاله البابا فرنسيس أمس الأحد 9 آب بعد صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس.
*
أيها الأخوة والأخوات الأعزاء،
منذ سبعين سنة، في السادس والتاسع من شهر أغسطس/آب سنة 1945، أُسقطت قنبلتان ذريّتان على هيروشيما ونغازاكي. وعلى الرغم من مرور الزمن، لا يزال هذا الحدث المأساوي يسبب الذعر والنفور، وقد أصبح رمزًا للقوة التدميرية غير المحدودة لدى الإنسان، حين يسيء استعمال التطوّر العلمي والتقني، ويشكّل تحذيرًا دائمًا للبشريّة كي تنبذ الحرب إلى الأبد وتحظّر الأسلحة النوويّة وجميع أسلحة الدمار الشامل. تدعونا هذه المناسبة الحزينة، قبل كل شيء، إلى الصلاة والالتزام من أجل السلام، ولنشر خلقيّة الأخوّة وجوًّا من التعايش السلمي في العالم بين الشعوب. وليرتفع صوت واحد من جميع أنحاء الأرض: لا للحرب ولا للعنف، نعم للحوار والسلام! بالحرب نخسر على الدوام. والسبيل الوحيد للتغلب على الحرب هو عدم خوضها.
إني أتابع باهتمام الأخبار التي تصل من السلفادور، حيث تفاقمت معاناة السكان في الآونة الأخيرة بسبب المجاعة والأزمة الاقتصاديّة والنزاعات الاجتماعيّة الحادة والعنف المتزايد. أشجّع شعب السلفادور العزيز على المثابرة متّحدًا بالرجاء، وأحثُّ الجميع على الصلاة لكي تزهر العدالة والسلام من جديد في أرض الطوباوي أوسكار روميرو.
أتمنى لجميعكم أحدا مباركا. ومن فضلكم لا تنسوا الصلاة من أجلي. غداء هنيئا وإلى اللقاء!
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2015