Coalition Forces respond to a car bombing in South Baghdad

WIKIMEDIA COMMONS

البطريرك يونان يستذكر النكبة المشؤومة لسنة خلت في سهل نينوى

ويستنكر الإعتداءات على المسيحيين في القريتين بحمص

Share this Entry

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لنكبة التهجير القسري لأبناء شعبنا من سهل نينوى، استذكر صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، هذه الذكرى الأليمة التي تتزامن مع الإعتداء السافر لداعش على بلدة القريتين في حمص بسوريا، واعتبر غبطته في بيانٍ أعلنته أمانة سرّ البطريركية ما يلي:

“في هذا اليوم السابع من آب، نستذكر بأسى النكبة المشؤومة التي حلّت لسنةٍ خلت بكامل أبرشية الموصل وسهل نينوى وكركوك وكردستان للسريان الكاثوليك، كما بإخوتنا من أبناء الكنائس الشقيقة السريانية الأرثوذكسية والكلدانية والآشورية، أساقفةً وخوارنةً وكهنةً وشمامسةً ورهباناً وراهباتٍ، مع عشرات الآلاف من المؤمنين والمؤمنات، الذين اقتلعَتْهم يد الإرهاب الأكثر بشاعةً في التاريخ الحديث.

لقد أضحى هؤلاء جميعاً نازحين ومشتَّتين في كردستان المضياف، ولا يزال الكثيرون تائهين في البراري والجبال وما وراء البحار.

إننا نؤكّد لهم جميعاً مشاطرتنا قلبياً وإيمانياً المصائب والنوائب التي حلّت بهم، ولا تزال تحلّ في بلدهم، وتهدّد وجودنا المسيحي في الشرق، سيّما الحضور السرياني الذي يرجع إلى آلاف السنين، إن في العراق الغالي، وإن في سوريا الحبيبة حيث يعاني أبناؤنا الأمرَّين من داعش ومثيلاتها، اضطهاداً وخطفاً وتنكيلاً وتعذيباً وقتلاً، بخاصة ما يحدث في هذه الايّام الأخيرة في بلدة القريتين في حمص، وبعد مرور قرابة الثلاثة أشهر على اختطاف كاهنها الأب جاك مراد، مطالبين بإطلاق سراحه فوراً.

 

وإذ نجدّد دعاءنا كي تنتهي هذه المحنة بكابوسها المخيف، فيعود المهجَّرون إلى ديارهم وأرض آبائهم وأجدادهم بحرية وكرامة، نبقى متّحدين معهم بالصلاة على هذه النيّة، متقوّين بالرجاء “فوق كلّ رجاء”، ومتّكلين على حنانه تعالى ورحمته وعدله”.

 

                                                    

 

        أمانة سرّ بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية

         دير سيّدة النجاة البطريركي ـ الشرفة، درعون ـ حريصا، لبنان 

Share this Entry

الأب حبيب مراد

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير