Along a trail through a meadow

Pixabay CC0

بعد اختطاف 160 مسيحيًا في القريتين… ماذا تنوي داعش أن تفعل؟

راهب في سوريا يسأل الصلاة على نية المخطوفين

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“لا نعلم ما تنوي الدولة الإسلامية أن تفعله بالرهائن” هذا ما عبّر عنه الأب جهاد يوسف، عضو في رهبنة للسريان الكاثوليك لعون الكنيسة المتألمة يوم الأحد بعد أن تم اختطاف 200 مدني من أديان مختلفة في منطقة القريتين في ريف حمص. “هل تنوي داعش أن تتفاوض معهم وتطلق سراحهم أو هل تنوي أن تقتلهم؟  لا نعلم بعد. عادة، يضعون المسيحيين أمام ثلاثة خيارات: إما أن يدفعوا الجزية أو يعتنقون الإسلام أو يغادرون البلاد. إنّما الخيار الأخير لم يكن يُطرَح على المسيحيين وإلاّ كانوا غادروا”.

ثم فسّر الأب جهاد بأنه ليس واضحًا عدد المسيحيين الذين يقعون فريسة الدولة الإسلامية قائلاً: “بحسب ما تشير التقارير الأخيرة يبدو أنّ 160 شخصًا تم اختطافهم إنما لا نعلم ما إذا فرّ البعض منهم. فالكثيرون منهم هم رعاة ويعرفون المنطقة جيدًا”. وتابع بأنّ أساقفة حمص للسريان الأرثوذكس والسريان الكاثوليك يبحثون في الوقت الحالي عن سبيل لحلّ المشكلة من خلال التواصل مع الأشخاص”.

ينتمي الأب جهاد الى الرهبنة الكاثوليكية التابعة لمار موسى وهي تملك ديرًا في القريتين. “ما زلنا نتواصل مع علمانيين يعملون معنا. واحد منهم أعلمنا من خلال وسائل التواصل الإجتماعي (Whatsapp) بأنّ الجميع هم بخير وبأنّ الدولة الإسلامية لم تسيطر على دير مار اليان. إنما في الوقت الحالي، فقدنا الاتصال معهم نهائيًا لذا فنحن لا نعلم بعد ما إذا كانت الدولة الإسلامية قد سيطرت على الدير أم لا”.

وكان قد تمّ اختطاف واحد من إخوة الأب جهاد، وهو الأب جاك مراد في القريتين مع الشماس بطرس. “نحن لا نملك أي معلومات عن الأب جاك أو عن حالته أو مكانه. لقد حاولنا كل ما باستطاعتنا. لا أعلم كيف أنّ الأحداث الأخيرة في القريتين ستؤثّر على حالة إخوتنا”. وكان قد تم اختطاف الأب جاك بحسب ما أفاد الأب جهاد، لأنه قام بكل المساعي من أجل تعزيز الحوار والتعايش بين المسلمين والمسيحيين. “لقد بنى جسورًا بين الأديان لسنوات عديدة…” 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير