Syrian refugees in Lebanon

ACN

جميل دياربكرلي : المأساة المسيحية المتكررة تعطي مؤشرات ودلالات واضحة حول عدمية الوجود المسيحي في الشرق الاوسط في المستقبل القريب

وما يزيد شكوكنا حول  هو اللامبالاة الدولية تجاه هذه المأساة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بهية مارديني / ايلاف

 

قال جميل دياربكرلي مدير المرصد الاشوري لحقوق الانسان في لقاء مع “ايلاف” أن المرصد بدأ بالتحرك بشكل موسع من أجل المختطفين الآشوريين المسيحيين  لدى تنظيم داعش في سوريا.

وأشار الى أن المرصد “بدأ بتحركات واسعة ولقاءات خلال الايام الماضية مع عدد من المؤسسات الحقوقية الاوروبية، لتحريك قضية هذه العائلات المختطفة لدى تنظيم داعش ومن قبلها قضية المختطفين الآشوريين في قرى الخابور الآشورية بالتعاون مع عدد من المؤسسات القومية، منطلقين من كون هذه الانتهاكات ومن قبلها الاختطافات الاخرى وعلى رأسها اختطاف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وعمليات التدمير التي تطال القرى والبلدات ذات الوجود الآشوري المسيحي سواء في سوريا ام العراق، بدأت تعطي مؤشرات ودلالات واضحة حول عدمية الوجود المسيحي في الشرق الاوسط في المستقبل القريب، وما يزيد شكوكنا حول هذا الموضوع هو اللامبالاة الدولية تجاه هذه المأساة“.

وأما في ما يخص النازحين الاشوريين فقال “نحن نتواصل مع مؤسسات اغاثية، لايصال حجم المعاناة التي تعيشها العائلات، وهناك عدد من هذه المؤسسات استجابة مشكورة لندائنا.”

وحول كيفية الاختطاف أوضح دياربكرلي” مع دخول تنظيم داعش إلى مدينة القريتين السورية والسيطرة عليها استطاع عدد من العائلات الهرب واللجوء إلى بلدات وقرى فيروزة وزيدل ومدينة حمص، ولكن 100 عائلة لم تجد سبيل للهرب من المدينة فبقيت اسيرة ومحتجزة في المدينة بعض هذه العائلات كانت متواجدة في دير مار اليان في المدينة والبعض الاخر في منازلهم. لا يوجد معلومات دقيقة إذ كان تنظيم داعش قد نقلهم من المدينة او لا، ولكن تقاريرنا تشير إلى احتمال استعمال الرهائن كدروع بشرية“.

وأضاف “كان هناك العديد من المؤشرات بالنسبة لاهالي القريتين، اولها سيطرة داعش على تدمر القريبة منها، وثانياً حادثة اختطاف الاب يعقوب مراد والراهب بطرس من قلب ديرهما في القريتين في ايار الفائت، الكثير من العائلات كانت قد نزحت منذ ذلك الوقت ولم يبق سوى عدد قليل من العائلات يصل عددهم إلى 300 شخص، وهؤلاء قسم قليل تمكن من الهروب من البلدة، بينما القسم الاخر لم يستطع جراء أحكام تنظيم داعش السيطرة على كل الجهات، بالإضافة إلى ذلك بدأ تنظيم داعش التقدم والسيطرة على بلدة الحواريين والتي هي على الطريق الوحيد الذي يستطيع المسيحيون الهروب من خلالها إلى بلدة صدد التي تواجه هي الاخرى تهديد وخصوصاً وأن التنظيم بات قريباً منهم حوالي 16 كم، مما ادى أيضا إلى حركة نزوح واسعة شملت النساء والاطفال والشيوخ من البلدة، وبذلك وصل عدد العائلات النازحة من القريتين وصدد المتواجدين في قرى فيروزة وزيدل ذات الغالبية السريانية /المسيحية بالإضافة إلى مدينة حمص 1500 عائلة مسيحية نازحة“.

واعتبر دياربكرلي أن “مسؤولية ما حصل في البلدة وسيطرة داعش عليها تتحملها الحكومة السورية وكانت البلدة تحت سيطرة الجيش النظامي ومليشيات الدفاع الوطني، حيث لم يستطيعوا الحفاظ على هذه المدينة وغيرها من المدن وتركوها لقمة سائغة بين انياب الجماعات التكفيرية الإرهابية“.

واعلن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في مدينة الحسكة السورية، اليوم في بيان، تلقت “ايلاف” نسخة منه، عن قيام تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بإطلاق سراح 22 شخص كان التنظيم قد اختطفهم يوم 23 شباط ( فبراير) الماضي اثناء اجتياحه للقرى والبلدات الآشورية على نهر الخابور في محافظة الحسكة.

وأفاد مراقبو المرصد أن عملية إطلاق سراح المختطفين الـ /22/ وبينهم /14/ امرأة، جاءت نتيجة الجهود والمفاوضات الحثيثة التي تقوم بهل اسقفية سوريا لكنيسة المشرق الآشورية ومقرها مدينة الحسكة السورية، وقد وصل إليها صباح اليوم الثلاثاء المصادف في 11 آب (اغسطس) 2015 المختطفون المحررون وهم بصحة جيدة.

هذا ولا يزال لدى تنظيم داعش حسب إحصائيات المرصد الآشوري لحقوق الإنسان /187/ مختطف من قرى وبلدات الخابور الآشورية بينهم نساء وأطفال.

 

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير