Along a trail through a meadow

Pixabay CC0

"تخطّوا اللامبالاة واربحوا السلام"

موضوع يوم السلام العالمي للعام 2016

Share this Entry

في اليوم الأوّل من كانون الثاني من كلّ سنة جديدة، يكون المؤمنون على موعد مع “يوم السلام العالمي” الذي أقرّه البابا بولس السادس، وهو بدوره يشير إلى الموضوع الذي سيوليه الكرسي الرسولي أهمية طوال السنة الجديدة. وقد نشر موقع en.radiovaticana.va الإلكتروني مقالاً أورد فيه البيان الصادر عن اللجنة الحبرية للعدالة والسلام، مع شرح سبب اختيار قداسة البابا موضوعه.

“تخطّوا اللامبالاة واربحوا السلام” هو عنوان الرسالة ليوم السلام العالمي التاسع والأربعين، وهو الثالث خلال بابوية البابا فرنسيس. فاللامبالاة حيال الكوارث التي تطبع زمننا الحالي هي من الأسباب الأساسية لفقداننا السلام، وغالباً ما تتّصل هذه اللامبالاة بأشكال التفرّد المتعدّدة المتسبّبة بدورها بالانعزال والجهل والأنانية وفقدان الاهتمام كما الالتزام. ومن المهمّ أن تكون مساهمة العائلات والمعلّمين والمفكّرين والفنّانين والإعلاميين في زيادة المعلومات مقرونة بانفتاح الضمير المبنيّ على التضامن، بهدف التغلّب على اللامبالاة.

من ناحية أخرى، إنّ السلام موضوع يجب العمل عليه، بمعنى أنّه لا يمكن اكتسابه بدون مجهود وبدون اهتداء صادر من العقل والقلب معاً، وبدون حسّ بالإبداع وبالالتزام الإيجابي في النقاش. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الحسّ بالمسؤولية حيال التحديات كالمجازر والاضطهاد والتعصّب بناء على الإيمان والعرق، كما تجاهل حرية الآخر والقضاء على حقوقه بل استغلاله ضمن الفساد والجريمة المنظّمة، ينبع من تخطّي اللامبالاة بناء على الحوار والتعاون. فالسلام ممكن حيث يتمّ الاعتراف بحقوق كلّ إنسان واحترامها، بحسب الحرية والعدالة.

إنّ رسالة العام 2016 تهدف إلى أن تكون نقطة انطلاق لكلّ صاحب إرادة حسنة بحسب إمكانيّاته وطموحه في بناء عالم رحوم وحرّ وعادل.

 

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير