بعد إعلان البابا فرنسيس عن اليوم العالمي للصلاة للحفاظ على الخليقة في أيلول المقبل، قال الكاردينال توركسن رئيس المجلس البابوي للعدل والسلام في تصريح لراديو فاتيكان منذ أيّام، إنّ الأب الأقدس قام بخطوة مسكونية بقدر ما هي بيئية، بحسب ما هو ظاهر في الرسالة البابوية “كن مسبّحاً”. ففكرة اعتماد هذا اليوم، شأن ما تفعله الكنيسة الأرثوذكسية، دليل بغاية الأهمية على دمج الأفكار بين الكنيستين، إذ كان يمكن للبابا أن يختار تاريخاً آخر، إلّا أنه رغب في اعتماد التاريخ نفسه مع الكنيسة الأرثوذكسية، في خطوة تحمل العديد من المعاني، وتهدف إلى توحيد الاحتفالات. وكما سبق أن قال الأب الأقدس إنّ الحقيقة أقوى من الأفكار، تقترح الرسالة الحبرية أفكاراً عديدة، إلّا أنّ توحيد تاريخ الاحتفال يجسّد اقتراحات الرسالة التي تعكس بدورها الرغبة في إظهار الوجه المسكوني.
من ناحية أخرى، وبالنسبة إلى الكاردينال، إنّ تصاريح البابا محطّ أنظار العديد من الشخصيات العالمية، خاصة وأنّ المسؤولين السياسيين بدأوا يستمعون إليه، ويقتبسون كلماته التي وردت في الرسالة البابوية، كما ويناقشون موضوع التغيّر المناخي. وفي السياق نفسه، يبعث باحثون وقادة وأعضاء حكوميين رسائل تهنئة للحبر الأعظم لنشره تلك الرسالة، معبّرين عن امتنانهم جرّاء تأثيرها على حكوماتهم وعلى المنظمات الدولية.