وقّع حوالى نصف مليون كاثوليكي عريضة سائلين البابا إدانة الزيجات بين مثليي الجنس لأنها “تعارض الشريعة الإلهية والطبيعية” وبمنع منح المناولة للمطلقين والمتزوجين من جديد بحسب ما ذكر موقع lalibre.be. وبحسب ما أورد موقع المروّجين لهذه المبادرة، www.filialesupplique.org بأنّ أكثر من 462 ألف و700 شخص وقّعوا العريضة يوم الخميس بعنوان “عريضة خاصة موجّهة الى قداسة البابا فرنسيس حول مستقبل العائلة”.
تهدف هذه “العريضة” الى الطلب من البابا أن “يعيد تأكيد تعليم الكنيسة بشكل صارم حول الزواج بحيث إنّ الكاثوليك المطلّقين والمتزوّجين مدنيًا لا يستطيعون أن يتناولوا القربان المقدس وبأنّ الزيجات بين مثليي الجنس تنافي الشريعة الإلهية والطبيعية”.
أطلقت مجموعة من المؤمنين تنتمي الى المنظمات الكاثوليكية الداعية للحياة (ضد الإجهاض) هذا النداء وقد لقيت دعم المئات من الشخصيات المهمة في الكنيسة. نذكر من بينها، العديد من الأساقفة في البلدان النامية بالإضافة الى الكاردينال الأمريكي ريمون بورك الذي يُعتبر كواحد من القادة الذين ينتمون الى المحافظين في الكنيسة الكاثوليكية إنما تأثيرهم ليس بكبير داخل الكوريا.
وكان قد دعا البابا الى انعقاد سينودس في تشرين الأول الفائت تناول موضوع العائلة ولقى صدى كبيرًا في الكنيسة بالرغم من أنّ مسودة العمل التي صدرت في حزيران الفائت بدت كأنها تقدّم خلاصة بين الانفتاحات المفاجئة التي أبداها بعض أساقفة الغرب وإعادة التأكيد على العقيدة.
إنّ مسألة المطلّقين والمتزوجين من جديد في الكنيسة ومسألة المثليين الجنسيين أو الزيجات المدنية تحدث شرخًا بين الكاثوليك بين محافظين (بالأخص في بلدان الجنوب) يتصدّون بوجه كل تغيير وبين خط أكثر حداثة، يرغب بكل انفتاح جديد.
أما البابا فرنسيس فقد دعا في أول آب أثناء مقابلته العامة بعدم معاملة المطلقين والمتزوجين من جديد كأشخاص خارج الجماعة الكنسية من دون التخفيف من أهمية العقيدة الكاثوليكية حول الزواج الديني الذي يدعو باستمرار الى منحه الأهمية اللازمة.