Globe

ZENIT

ما المعنى وراء رسم إشارة الصليب؟

ولم نرسمها على جباهنا؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

قد تمر في بعض الأحيان عدة أسئلة في بالنا لا نجد لها أجوبة ونبدأ بالبحث عن أجوبة تقنعنا لنعلم ما هو الصواب وما هو الخطأ. من هذا المنطلق قد يتساءل بعض المسيحيين عن معنى رسم إشارة الصليب وهل الأمر مطلوب منهم أو ضروري في الديانة، ونحن اليوم من خلال هذا المقال الموجز الذي قدمه موقع gotquestions.org ارتأينا أن نشرح لكم جوانب هذا الموضوع.

إن رسم إشارة الصليب منتشر في الكنيسة الرومانية ولكنه أيضًا يمارس في الكنيسة الأرثوذكسية واللوثرية، والأنغليكانية…يعود تاريخ رسم إشارة الصليب الى ما بين سنة 160 و200 بعد المسيح في عهد الأب ترتوليان الذي كتب أننا في كل أسفارنا وتحركاتنا وذهابنا وإيابنا وفي كل خطوة نقوم بها خلال يومنا علينا أن نرسم علامة الصليب على جباهنا. في البدء كانت علامة الصليب تقتصر على رسم إشارة المصلوب على جبهة الشخص بواسطة الإبهام ولكن من غير المذكور بالتحديد متى تطور الرسم ليصبح على شكل صليب على الجبهة والصدر والكتفين ولكن يقال أنه تم في القرن الحادي عشر.

يلقى الكاثوليك الدعم في إشارة الصليب التي يرسمونها منذ سنوات كثيرة وهي موجودة في تقاليدهم، ولكن في القرن السادس عشر كان أحد المبادئ المركزية لحركة الإصلاح البروتستانتية ينص على إلغاء أية ممارسة غير مذكورة في الكتاب المقدس، وبالتالي تم التخلي عن إشارة الصليب ولكن اعتقد المصلحون الإنجليز أن رسم إشارة الصليب يجب أن تترك لحرية الفرد وممكن لأي شخص أن يستخدمها.

في حين أن الكتاب المقدس لا يملي علينا رسم إشارة الصليب إلا أن هذه الإشارة تملك رمزًا بيبليًّا فهي تذكرنا بصليب المسيح ونظر اليها في التاريخ على أنها تمثل الثالوث الآب والإبن والروح القدس، فمن خلال الإيمان بيسوع المسيح وبموته على الصليب أعطي الخلاص لكل البشر.

إن رسم علامة الصليب ليس بالأمر الخاطئ بل يمكن أن يكون إيجابياً لأنه يذكر الشخص بصليب المسيح أو الثالوث. للأسف هذا ليس الحال دائما وكثير من الناس يرسمون إشارة الصليب من دون أن يعلموا رمزيتها بل فقط كأنها جزء من تطبيقاتهم الدينية. لا ننسى أنه من غير المطلوب من كل مسيحي أن يرسم إشارة الصليب لأنها ليست “كتعليمات” طلبها من الله بل نذكر أن الشخص يفعلها من قلب الإيمان أولا وآخراً.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير