بعد مرور سنوات على الإصلاح البروتستانتي ستكرس روما ساحة باسم مارتن لوثر وتم اقتراح الموضوع في مناقشات تمت في آذار الماضي حول تغيير أسماء بعض الشوارع والساحات وتم الإعلان عن الموضوع على الصفحات الأولى لصحيفة ألمانية يومية، إذا في أيلول القادم ستشهد ساحة على رافع إسم اللاهوتي الألماني الذي عاش من 1483 الى 1546 وذلك بحسب ما نقله موقع السيسموغرافو.
هذه اللفتة الصغيرة ولكن المهمة ستؤثر إيجابيًّا على وضع حد فاصل للخلافات بين العقيدتين الكاثوليكية والبروتستانتية اللتين أدميتا أوروبا لعقود. يمكننا أن نرى أن العلاقة بين لوثر وروما متناقضة، فلوثر الذي توجه الى البلاد عام 1510 تفاجأ بحياة البذخ التي كان يعيشها الأساقفة فسمى المدينة كمقر للخطأة وبيت للشيطان ومع ذلك فتن هذا الخريج الشاب باللاهوت بالحيوية الفنية في روما في ذلك القوت.
لا تعد هذه الحقيقة كاملة فعند اقتراح رفع إسم مارتن لوثر على أحد الشوار للاحتفال بالذكرى ال500 لزيارته روما وجدت المسألة معارضة كبيرة من قبل الكاثوليك، ولكن تجدر الإشارة الى أن العقبات التي واجهت الجميع بسبب ما كان يدور بين البروتستانت والكاثوليك أصبحت من الماضي وبادر المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين الى جانب الاتحاد اللوثري العالمي عام 1999 الى توقيع وثيقة موحدة حول عقيدة التبرير.