“هل سمعتم يومًا الكاهن يقول في نهاية اعترافكم: “فليمنحكم الرب المغفرة والسلام”…فحين نسمع هذه الكلمات نشعر وكأن، عبءًا أزيل عن كاهلنا لأن الله غسلنا من خطايانا من خلال رحمته وسمح لنا أن نستمر من جديد، وهذه النعم توحدنا مع المسيح وتسمح لنا بأن نختبر سماحه.“
لا يجب أن نستخف أبدًا بقيمة رحمة المسيح لأنه مات لكي نتحرر من الأوقات التي فشلنا فيها حين رفضناه، واخترنا أشياء أخرى أهم من علاقتنا به. حين نبحث عن رحمته نصبح رجالا ونساء أفضل، نصبح كما يريدنا هو أن نكون وكل واحد منا بإمكانه خلال سنة الرحمة القادمة، وبحسب ما قال البابا فرنسيس، أن يجد “الفرح الذي يجعل رحمة الله مثمرة.”
الرحمة كما توصف في بعض النصوص كما في ما يلي هي فضيلة تؤثر على إرادة الشخص ليشعر بالتعاطف فيخفف إن أمكن عن الآخرين. “حيث تغيب الرحمة يغيب العدل، وشعب الله يعاني اليوم من العدالة الخالية من الرحمة“، هذا ما ردده أيضًا البابا فرنسيس في إحدى عظاته مشددًا على أن هيمنة الفساد جعلت مفهوم الرحمة مغلوطًا فالبعض اعتبر أنها تعني الشفقة ولكن الرحمة تعني الحكم العادل والكنيسة في أيامنا هذه تعاني من نقص الرحمة، مضيفًا من جهة أخرى أن “هذا الزمن هو زمن رحمة، ومن المهم للمؤمنين العلمانيين أن يعيشوها وينشروها في الأماكن المختلفة من المجتمع.” وفي إطار الحديث عن موضوع الرحمة سنستعرض معكن 7 أعمال رحمة جسدية و7 أعمال روحية وذلك في إطار التحضير ليوبيل الرحمة الذي وحين أعلنه البابا فرنسيس قال أن يوبيل الرحمة هذا يسلط الضوء على رحمة الله الذي يدعونا جميعًا لكي نعود اليه، فاللقاء معه يلهم المؤمن بفضيلة الرحمة.
أعمال الرحمة الجسدية
-إطعام المحتاجين
-سقي العطشانين
-إلباس العاريين
-إيواء المشردين
-زيارة المرضى
-إخراج الأسرى
-دفن الموتى
أعمال الرحمة الروحية
-إرشاد الجاهلين
-نصح من يشك
-إنذار الخطأة
-حمل الأخطاء بصبر
-غفران الإساءة طوعًا
-مواساة المنكوبين
-الصلاة من أجل الأحياء والأموات
هذان القسمان من أعمال الرحمة قد يبينان لنا أن الرحمة تتوافق بأشكال مختلفة مع الصدقة، ولكن ليس هذا ما تفسر به الرحمة لأن الرحمة بالمجمل وحين نقوم بها تجاه الآخرين هي أن نفعل لهم ما نريدهم أن يفعلوه من أجلنا. ذكر لنا الرب يسوع في إنجيله موضوع الرحمة الجسدية تجاه الآخرين حين قال كنت مريضًا فزرتمني وعريانا فكسوتوني وكنت جائعًا فأطعمتموني…ونبه أن من لا يقوم بالرحمة تجاه الآخرين لن يجلس عن يمين الله.