أدانت البطريركية اللاتينية في القدس بشدة قرار استكمال بناء الجدار الفاصل في الصفة الغربية واصفة الموضوع بأنه “إهانة للسلام.” وفي التفاصيل بحسب ما ذكرته مؤسسة عون الكنيسة المتألمة وصل عدد من الجرافات لإكمال بناء الجدار عبر وادي الكرميزان قرب بيت لحم مع أن المحكمة العليا كانت قد رفضت مرور الحائط في المنطقة منذ نيسان 2015 بعد 9 سنوات من المعارك القانونية.
بدأت السلطات الإسرائيلية بالعمل على الفاصل في الضفة الغربية الذي يفصل بين أجزاء من الأراضي الفلسطينية عن إسرائيل منذ عام 2002 في أعقاب سلسلة من التفجيرات الانتحارية التي قامت بها جماعات مسلحة، وحول الموضوع أفادت البطريركية اللاتينية بحسب ما نقلته مؤسسة عون الكنيسة المتألمة أن الجرافات الاسرائيلية وصلت بشكل مفاجئ الى الملكية الخاصة في بئر أونا، بالقرب من وادي كريمزان، لاستئناف بناء الجدار العازل، وقد عبر سكان المنطقة بألم عن اقتلاع أشجار الزيتون التي يعود عمرها الى قرون مضت.
من جانب آخر ووفقاً للمصدر عينه طالب البطريرك فؤاد طوال من السلطات الإسرائيلية أن تنتظر ريثما تصدر نتيجة العريضة التي قدمها أهالي الوادي الى المحكمة العليا قبل أيام.، كما جاء في بيان البطريركية أن أولئك الناس يشعرون بالحزن والإحباط بسبب بناء هذا الجدار الفاصل.
يذكر أن عدداً من القادة المسيحيين عارضوا بناء هذا الجدار الفاصل الذي ينحرف عن مسار الخط الأخضر الذي يفصل بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية وقد ضم رئيس الأساقفة ديكلان لانغ، رئيس إدارة الشؤون الدولية لمجلس أساقفة إنكلترا صوته الى صوت البطريرك طوال قائلا بأن اقتلاع أشجار الزيتون جاء كضربة قاضية للآمال التي زرعها قرار المحكمة العليا ودعا السلطات الإسرائيلية الى وقف أعمال البناء وإعادة النظر بوضع الناس في الكرميزان الذين يعانون هذا الظلم الفادح.