بعد موجة العنف والدمار والحرب التي صدعت دعائم المسيحية في منطقة الشرق الأوسط وإزاء الصمت المبكي للمجتمع الدولي امام الوضع هب المجلس الحبري في روما قلب واحد لمساعدة اللاجئين قدر المستطاع فدعا الى اجتماع في روما للبحث في حلول للأمور.
تعاني المسيحية في الشرق الأوسط بخاصة في سوريا والعراق بعيد موجة الصراعات والموت التي يبدو أن العالم لا يبالي بها، فيعد سنة على بدء الإضطهادات كان البابا فرنسيس قد أطلق رسالة للمجتمع الدولي للتحرك ولإدانة ما يجري وذلك بحسب ما نشره موقع romereports. لا شك في أن الفاتيكان يتعامل مع الأزمة ولكن الأمور بحاجة الى أكثر من ذلك ولهذا دعا المجلس الحبري قلب واحد الذي يقدم المساعدات الإنسانية كل المؤسسات المسيحية التي تقدم المساعدات الى روما في 17 أيلول للبحث بما يتوجب فعله لمساعدات الناس.
قال احد أعضاء المجلس الحبري في حديث له الى الموقع أنه من المؤسف رؤية أن الناحية الإنسانية لهذه الأأزمة ليست الأولوية بل الجميع يتحدث بالأسباب السياسية. تبقى المواضيع الأولية محصورة بالسياسة والجيش ولكن من المهم أن يرى العالم أبعد من الحرب أي معاناة الناس فالأعداد هائلة ومخيفة. راقب المجلس الحبري قلب واحد الأزمة منذ بدايتها وحاول تسليط الضوء على معاناة المضطهدين لذلك أقيم معرض في ميلانو ليعرض كابوس العائلات المسيحية في السنة الأاخيرة وقد زاره أكثر من 600 ألف شخص.
تابع المتحدث أن الأموال التي جمعت ستستخدم لتعليم أولاد اللاجئين من سوريا والعراق الذين يعيشون في مخيمات في الأردن واليوم لا تزال أعداد هائلة من المسيحيين تفر من منازلها بسبب سيطرة الدولة الإسلامية، ومن هنا بدأ يشح الوجود المسيحي في المنطقة. الى جانب ذلك شدد أن المسيحيين يفرون من سوريا نحو الأردن ومن العراق كذلك الأمر وهنا تلاقت أعداد اللاجئين في أرض غريبة فالأردن هي البدل الذي استقبل أكبر عدد من اللاجئين الى اليوم.