كانت ليانا ريبوليدو في الثانية عشرة فقط عندما تعرّضت لاعتداء وحشي من قبل رجلين قرب منزلها. وبعد أن نُقلت إلى المستشفى، قال لها الأطبّاء إنها حامل ونصحوها بإجهاض الجنين. إلّا أنّ ليانا، وبحسب مقال سارا زاغورسكي الذي نشره موقع lifenews.com الإلكتروني، قرّرت الاحتفاظ بطفلها، بعد أن سألت الطبيب إن كان الإجهاض سيخفّف من ألمها، وما كان منه إلّا أن قال “لا”!
وخلال الحديث مع ليانا، قالت: “بما أنّ الإجهاض لم يكن ليشفي شيئاً، لم أرَ هدفاً منه. لكن عرفت أنّني كنت أحمل أحدهم في داخلي. لم أفكّر يوماً في هوية الوالد البيولوجي، لأنها كانت ابنتي وكانت تعيش بداخلي!”
حالياً، ليانا في الخامسة والثلاثين، وابنتها في الثالثة والعشرين. وتؤكّد ليانا أنها ليست نادمة على تفضيلها الحياة لابنتها التي ساعدتها بدورها على تخطّي أفكارها الانتحارية. “كان الأمر بغاية الصعوبة. لكنّ رؤية ابنتي تعبّر لي وهي في الرابعة عن مدى سعادتها لأنني وهبتها الحياة قائلة: “شكراً أمي لأنك ولدتني”، جعلتني أدرك أنها هي من أعادت لي حياتي”. وختمت ليانا الحديث قائلة: “في وضعي، تمّ إنقاذ حياتين، إذ أنقذتُ حياة ابنتي وهي أنقذت حياتي. ومع أنّ الاغتصاب كان لحظة بغاية الصعوبة، فأنا مستعدّة لاختباره ثانية فقط لأعرف ابنتي وأحبّها. لطالما كانت إلى جانبي، وهي الشخص الوحيد الذي أظهر لي حبّاً حقيقياً، وسأبقى ممتنّة لهذا للأبد”.