Green-veined White Butterfly or common butterfly

WIKIMEDIA COMMONS

لأول مرة رئيس أساقفة فرنسي في أرض سوريا المنكوبة

صاحب مبادرة قرع الأجراس في فرنسا على نية المسيحيين في الشرق

Share this Entry

للمرة الأولى بعد الحرب زار سوريا رئيس الأساقفة الفرنسي المونسنيور راي وأصغي الى معاناة المسيحيين وصلى معهم كما ووعدهم بمساعدات مادية وذلك بحسب ما نقلته اليوم صحيفة لوريان لوجور. أعلن رئيس أساقفة فريجوس تولون المونسنيور دومينيك راي أنه قد زار سوريا منذ 40 عامًا واليوم بعد 10 سنوات عاد فوجد نفسه في بلد اجتاحته الحرب والاضطهادات. كشف رئيس الأساقفة من أمام كاتدرائية يبرود وهي منطقة صغية تضم 60000 شخص هاجمهم الإرهابيون أن الهدف الأساسي من زيارته الى البلاد هو رغبته بإظهار الشراكة الروحية لمعاناة الشعب السوري.

نذكر أن رئيس الأساقفة راي كان الراعي لمبادرة 15 آب حين قرعت أجراس الكنائس في فرنسا وأوروبا لدعوة المؤمنين الى الصلاة من أجل المسيحيين في الشرق والسلام في المنطقة. استبدلت الصلبان على الكاتدرائية في سوريا بصلبان جديدة بعد أن تم تحطيمها وهناك توجه رئيس الأساقفة بحسب ما أفاد به المصدر عينه الى حشود المؤمنين قائلا: “أنتم على أقدام الصليب وهنا يختبر الإيمان الحقيقي، أمانتكم في الإيمان خلال التجربة تشجعنا وتوعينا وتقوينا.” أما عن الزيارة فعلقت سيدة وهي أم لأربعة أطفال أجبرت على ترك منزلها لسنة عام 2013 بسبب تواجد الدولة الإسلامية وقالت: “حضوره راحة حقيقية فالمجيء الى هنا يتطلب الشجاعة، لقد عدنا الى أرضنا وبنينا منزلنا ونحن بحاجة لرسالة الدعم والسلام هذه لنستمر بالأمل من أجل سوريا.”

استقبل المونسنيور راي في يبرود بأغاني فرح أنشدها الاطفال الذين لم يتحدثوا إلا بالسلام ووعد أن ينقل بدوره هذا الفرح الذي شاهده ما إن يصل الى فرنسا ولكن بالمقابل أصغي رئيس الأساقفة الى شهادات غضب وإرهاق كشهادة مسيحية من حمص حين قالت له أن الحرب لم تدمر منزلهم فحسب بل جمرت الأسس التب بني عليها، وابنها لم يعد يتوجه الى الكنيسة وهي حزينة لهذا الأمر لأنه يتساءل كيف يمكن لله بأن يسمح بحدوث كل ذلك. إزاء هذا الأمر وعد رئيس الأساقفة الجميع بأنه سيصلي من أجلهم بحرارة، كما وعدهم بمساعدة مادية وقال بأنه سينقل رسالتهم ومعاناتهم وأكد أنهم يودون مساعدة كل الذين ظلوا في أرضهم، في هذا البلد الذي يدكر الجميع بالجذور المسيحية.

التقى رئيس الأساقفة في طريق عودته ودائما بحسب لوريان لوجور بطريرك الملكيين الكاثوليك غرغوريوس الثالث لحام في معلولا وفي إحدى الكنائس المحروقة وأمام أثوقنة مكسورة شكر البطريرك رئيس الأساقفة قائلا له أنهم ومع زيارته يلمسون سر القيامة وشكره على مساعدتهم في إعادة إعمار الكنائس ولكن أيضًا وبالأخص كنائس الجسد في قلب المعاناة. 

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير