إنّ الأمريكيين “أنطوني سادلر” و”آليك سكارلتوس” و”سبنسر ستون” والبريطاني “كريس نورمان” أصبحوا أبطال قطار تاليس بعد أن أحبطوا العملية الإرهابية التي كان يهمّ أيوب الخزاني بالقيام بها مدجَّجًا بالأسلحة والآلات الحادة. وقد منحهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وسام الشرف في احتفال أُجريت مراسمه في قصر الإليزيه معتبرًا أنه تمّ تجنّب حصول “مجزرة” في قطار تاليس الذي يربط أمستردام بباريس وذلك بفضل بسالة هؤلاء الشبان. ولكن هل تعلمون ما الذي دفع بهؤلاء الشبان الى التدخّل وإيقاف هذه الكارثة؟ إيمانهم القوي بالله!
في الواقع، توجّه أصدقاء الطفولة أنطوني سادلر وسبنسر ستون وأليك سكارلاتوس ليأخذوا قطار تاليس الذي يربط أمستردام بباريس وسرعان ما انتقلوا ليجلسوا بعد ثلاثين دقيقة في العربة حيث سيجري فيها الحادث. وبينما كانوا يهمّون في الجلوس، سحب المشتبه به الأسلحة والذخائر وقام بإطلاق النار على المسافرين إلاّ أنّ الشبّان الأمريكيين وشابًا بريطانيًا قبضوا عليهم مجازفين بحياتهم دفاعًا عن الآخرين.
إنّ عائلة كل فرد منهم تشهد على أعمالهم الشجاعة وتؤكّد بأنها ترتبط بإيمانهم القوي والثابت بالله وحده. فكيف لنا ألا نرى يد الله وعنايته تتدخّلان في قرار أصدقاء الطفولة الذين قرروا أن يجلسوا في عربة القطار التي فيها سيحصل الهجوم؟
بالنسبة الى والد أنطوني سادلر الذي يمارس خدمته كقسّ في حي أوك بارك في ساكرامنتو، لا شك بأنّ الله تدخّل في هذه المأساة التي تمّ تفاديها. هو يؤمن بأنّ الله استعان بابنه وبأصدقائه ليمنع وقوع هذه المأساة الفظيعة. وقال: “نحن نؤمن بأنّ الله قد تدخّل بعنايته ليحمي المسافرين. أنا ممتنّ لوجودهم في أثناء ذلك الوقت الذي سمح بالنهاية السعيدة”.
وأما بيتر سكارلاتوس وهو شقيق أليك سكارلاتو فأشاد بشجاعة الأصدقاء الثلاثة الذين يتمسّكون بإيمانهم وقال بإنّهم تلقوا دروسهم في مدرسة مسيحية في كاليفورنيا California’s Freedom School. وبالعودة الى القس سادلر فقد شكر الله لأنّ الأصدقاء الثلاثة لم يُصابوا بأي مكروه معبّرًا عن عملهم البطولي بهذه الكلمات التي اقتبسها من يسوع المسيح: “ما من حبٍّ أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه” (يو 15: 13) بحسب ما ذكر journalchretien.net.