عشيّة زيارة الأب الأقدس للولايات المتحدة الأميركية في أيلول المقبل، يحرص سجناء “مركز فيلادلفيا الصناعي الإصلاحي” على إنهاء العمل على كرسيّ جميل سيجلس عليه الحبر الأعظم لدى لقائه بهم.
وفي التفاصيل أنّه تمّ اختيار المساهمين بالعمل من السجناء بناء على أخلاقيّاتهم في العمل ومهاراتهم ودرجة التعويل عليهم، وقد أنهوا خلال الأسبوعين الماضيين كرسياً من خشب الجوز يبلغ ارتفاعه 1،8 متراً وهو محفور يدوياً. أمّا التنجيد فسيتمّ في إصلاحية أخرى في النظام البلدي، وهي إصلاحية “كاران فرومهولد”. من ناحية ثانية، صمّم الكرسي أنطوني نيومن مساعد مدير برنامج المواهب في سجون فيلادلفيا كهدية لقداسة البابا. وقد عبّر عن فرحته قائلاً: “إنّ حصولي على شرف تصميم الكرسي يكفيني، في حال لم أتمكّن من رؤية البابا جالساً فيه”. وفي السياق نفسه، قال رامين بيرين – (21 عاماً) المسجون منذ أكثر من سنة بتهمة تعاطي المخدّرات – إنّه يشعر بالفخر لمساهمته في هذا المشروع البابوي، ولكونه أحد الذين يعملون بكدّ وقد لاحظهم المعنيّون.
تجدر الإشارة إلى أنّ زيارة الأب الأقدس إلى ثلاث ولايات أميركية ستتضمّن محطة في فيلادلفيا تدوم ليومين، سيلتقي خلالهما البابا حوالى مئة سجين مع أحبّائهم بتاريخ 27 أيلول. وبحسب المسؤولين، سيكون بين السجناء الذين سيلتقون البابا البعض ممّن عملوا على الكرسي.