تم تطويب أسقف في الكنيسة السريانية الكاثوليكية وهو المونسنيور فلابيانوس ميشال ملكي يوم السبت في لبنان بعد مضي قرن على قتله بسبب إيمانه على يد العثمانيين في أعقاب المذابح التي حصلت عام 1915.
وكان أن اعترف البابا فرنسيس رسميًا يوم 8 آب، بهذا الأسقف “كشهيد” في الكنيسة وُلِد في القرن التاسع عشر في ما يُعرَف اليوم بتركيا الحالية وكان قد تم قتله بعد أن رفض أن ينكر إيمانه.
وقع هذا التطويب بعد أربعة أشهر على استخدام البابا كلمة “إبادة” ليصف المذبحة التي أودت بحياة الأرمن منذ 100 عام مما أثار غضب تركيا التي لطالما رفضت استخدام هذا المصطلح.
أُقيم حفل التطويب في دير سيدة النجاة – الشرفة في حريصا وهو موقع للحج المسيحي في شمال بيروت. وبحسب ما أفاد موقع المعلومات الدينية ACI، بأنّ المونسنيور ملكي، بعد أن عُيِّن كاهنًا في الكنيسة السريانية الكاثوليكية، رأى كنيسته تُنهَب وتُحرَق في خلال المذابح التي حصلت عام 1895 وشهد مقتل أمه في خلالها. ثم ما لبث أن عُيِّن أسقف ماردين وهي سيزر الحالية التي تقع في جنوب شرق تركيا.
وأضاف الموقع بأنه عندما بدأت المذابح ضد الأقليات الأرمنية والأشورية والأرثوذكسية، بأمر من السلطات العثمانية، رفض الأسقف أن يهرب بينما كان أصدقاؤه المسلمون يحثّونه على ذلك. لقد تمّ توقيفه في 28 آب إلى جانب أسقف الكلدان جاك ابراهيم وتمّ إجبارهما على اعتناق الإسلام. وبعد أن رفض هذان الأخيران ذلك، قُتل المونسنيور ابراهيم بطلق ناري بينما تعرّض المونسنيور ملكي للضرب حتى فقد وعيه وشُنِق.
دائمًا بحسب موقع ACI، اعتُرف بالشهيد الثاني بأنه ضحية “الكراهية الدينية”. يسمح التطويب بتكريم الشخص محليًا لتنتقل الكنيسة جمعاء إلى تكريمه بعد أن يُرفَع الى مصاف القديسين.
تنفي تركيا قطعيًا بأنّ الدولة العثمانية نظّمت المذابح ضد الشعب الأرمني وترفض مصطلح “الإبادة الجماعية” الذي تستخدمه أرمينيا والعديد من المؤرّخين وعشرون دولة بحسب ما أشار موقع صحيفة لوريان لو جور اللبنانية.
***
نقلته الى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية