“إنّ لبّ سينودس الأساقفة حول العائلة هو عيش التحدي في كيفية إيصال رحمة الله إلى الناس الذي يفتقدون إلى الكمال ومساعدتهم للاقتراب أكثر من الكمال” هذا ما أفاد به الكاردينال دونالد ويرل من واشنطن الذي تحدّث إلى وكالة الأنباء الكاثوليكية في 9 تشرين الأول عن السينودس.
وقال بإنه كان من الضروري على أعضاء السينودس أن يُظهروا للناس في كل العالم بأنّ الكنيسة لا تزال تؤمن بقوّة بأنّ الزواج والعائلة هما نعمتان وبأنّ القادة الروحيين في الكنيسة يعلمون جيدًا بأنه توجد تحديات تواجهها العائلة في المجتمع. “أظنّ أنه من الجيد أن يسمع الناس بأنّ الرعاة يعترفون بمعاناتهم وبأنّ ذلك ليس سهلاً… في الوقت نفسه، إنّ نعمة الله هي عاملة في حياتنا”.
ثم أضاف بأنّ العديد من أعضاء السينودس تأثّروا في دعوة البابا فرنسيس الموجّهة إليهم حين قال: “إخرجوا. إلتقوا بالناس. إنّ من واجب الكنيسة أن تخرج لملاقاة الناس وأن تقابلهم حيثما كانوا. وألاّ تأنّبهم بل أن ترافقهم في مسيرة الإيمان”. وأشار إلى أنه هو بنفسه متأثّر جدًا بقول البابا يوم قال: “إن رافقتموهم ربما كلاكما ستتقرّبان أكثر من يسوع” مؤكّدًا بأنّ “مفتاح الرعاية الرعوية للعائلات – القوية والضعيفة – هي دعوة البابا فرنسيس إلى الخروج لملاقاتها”.
وقال: “وعندما تلتقون بأحد ما، عليكم أن تفعلوا ذلك باحترام. وهل هذا يعني أن نقبل نمط عيشهم؟ ليس بالضرورة. إنما عليكم أن تحترموهم على ما هم عليه. ثم تبدأون بالسير معهم محاولين فهمهم حيثما هم بينما تدعونهم أيضًا للاقتراب أكثر من المسيح”. “أظنّ أنّ هذا ما يطلبه منا البابا: أن نحترم الناس. ليس عليكم أن توافقوا على ما يفعلونه إنما إن أردتم أن تسيروا معهم عليكم أن تقوموا بذلك بروح من الاحترام”.
وفي هذا الإطار ذكّر بالراعي الصالح الذي يخرج ليبحث عن الخروف الضال وبالأب الذي دعا ابنه البكر في مثل الإبن الضال ليشجّع أخيه ويستقبله ويسامحه. كما ذكّر أيضًا بالمثل الذي استخدمه يسوع عن الرجل الذي استأجر أشخاصًا في ساعات مختلفة وأعطاهم الأجر نفسه. فعندما يشتكون يجيبهم سيدهم هل أنتم منزعجون من سخائي؟. وتابع: “نعم لا بد لنا أن نقع في هذه التجربة حين نقول: “أنظر لقد جاهدت طيلة النهار فعلامَ أحصل في المقابل؟ الخلاص… كل ما علينا قوله “أوَ ليست نعمة أن يموت يسوع على الصليب من أجلنا حتى نحصل على الخلاص؟”