“الحب الأخوي ومجد الله” هذا ما تمحورت حوله عظة رئيس أساقفة كويكا في الإكوادور المطران لويس خيراردو كبريرا هيريرا صباح اليوم الأربعاء في افتتاح الجلسة العامة الثامنة للجمعية العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة حول العائلة.
قال المطران لويس خيراردو كبريرا هيريرا يدعونا القديس بولس لنضع محبة الإخوة فوق كل مصلحة شخصية لأن حضور الآخر يساعدنا لنخرج من ذواتنا ونبحث عن الأفضل وما يحتاجه الآخر ليعيش بكرامة وحريّة. إنه لمن المدهش كيف أنه ومن خلال بحثنا عن خير الآخرين نكتشف أفضل إمكانياتنا وصفاتنا. فتختفي الوحدة وتأخذ حياتنا معناها الكامل. وفي هذا الإطار تتحول العائلة إلى مدرسة حيث يتعلم المرء القيم الأساسيّة كالاحترام والتضامن إنطلاقًا من الحب الأبوي والوالدي والأخوي.
تابع رئيس أساقفة كويكا إن التفكير بالآخرين هو خطوة كبيرة نقوم بها وهي تحررنا من انغلاق مصالحنا الشخصيّة، لكن هذا الأمر لا يكفي لأنه قد يفتحنا فقط على عالم علاقات شخصية بدون انفتاح أفقي ولذلك من الأهميّة بمكان أيضًا أم ننفتح على مجد الله. وبالتالي يحثنا القديس بولس على فعل كل شيء من أجل مجد الله، بدءًا من الأمور اليومية البسيطة كالأكل والشرب وصولاً على تلك العظيمة كالحب والأعمال الصالحة. ففي مجد الله ينال كل شيء قيمته وملؤه.
وختم رئيس أساقفة كويكا المطران لويس خيراردو كبريرا هيريرا عظته بالقول إن العائلة ككنيسة بيتية تشكل الفسحة المناسبة لاختبار مجد الله ولكي لا نسمح لأضواء المجد البشري الزائل بأن تخدعنا. فليرافقنا إذًا الحب الأخوي ومجد الله في كل مرحلة من حياتنا.