“في خضم أعمال السينودس والمشاركات المتعددة فيه، شاركت عائلات تجربتها المسيحية ونحن اليوم سننشر مقابلة مع عائلة عراقية أجرتها إذاعة الفاتيكان مع عائلة مسيحية عراقية واليكم تفاصيلها في ما يلي:
نحن عائلة من العراق نمثل العائلة المسيحية في العراق ونشارك في السينودس المنعقد اليوم في روما. تواجه العائلة المسيحية في العراق تحديات في ما يتعلق بوجودها وكيانها ورغم كل هذا وكل التحديات لا بد من الإيمان والثبات وهذا بالحقيقة أعظم ما يمكن الكشف عنه في هذا السينودس. يمكن القول أن وجود العائلة المسيحية في بغداد يعد معجزة لأن مدينة بغداد والعراق بشكل عام تحت خطر، فيدهب الناس للعمل ولا يعلمون إن كانوا سيعودون حقاً لأن الساحة العراقية ممكن أن تنفجر في أي لحظة وحيث نعيش حديث أكثر من انفجار ويمكننا أن نكون نحن الضحية في أي وقت.
نحن نشعر أن لدينا رسالة في العراق، ووجودنا مهم جداً وكان من الممكن أن نهاجر منذ زمن، فقبل داعش كانت حياتنا متضامنة وكنا نعيش بين المسلمين وكل الطوائف ولم تتواجد أي مشكلة ولكن مع داعش تمزق النسيج الوطني العراقي في كل أطيافه. أنا أغلبية أصدقائي من المسلمين سنة وشيعة وأنا في عيدهم أعيادهم وهم كذلك وعلاقاتنا رائعة.
نحن نشعر بأن داعش لبست ثوب الدين الإسلامي ولكن باطنياً هناك مخطط كبير لضرب كل الأطياف وخاصة المسيحيين ولذلك الوجود المسيحي مهدد في الشرق ونحن بحاجة الى تآزر لوقف هذا المد.
أنا أعتقد أن السينودس فس هذا الوقت هو صوت نبوي من أجل النظر، أو إعادة الصور المشرقة للعائلة التي بدأت تتفكك بشكل عام، نحن عائلة من العراق وموجودين رغم المعاناة ونطلب من السينودس أن يساعدنا لنثبت في بلدنا وفي الشرق الأوسط. المسيحي هو ملح في العالم فلا يجب أن تجمع المسيحية في مكان واحد وتصبح ملحاً على الرف.”
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية
