“الأزمنة تتغير ونحن أيضاً كمسيحيين علينا أن نتعير مع الحرية وحقيقة الإيمان” هذا ما ذكره البابا في عظته الصباحية اليوم من دار القديسة مارتا في الفاتيكان، مركزاً على أنه يجب على الكنيسة أن تبحث عن “علامات الوقت” من دون الاستسلام لما يريح البعض بل آخذة الإلهام من الصلاة.
الأزمنة تغير ما عليها تغييره والمسيحي عليه أن يغير ما يريده المسيح ، أن يغير الوقت ويتغير معه ولكن أن يبقى بالمقابل ثابتاً في حقيقة الإنجيل، وألا يقف أبداً مكتوف اليدين، وذلك بحسب ما نقلته إذاعة الفاتيكان. يتابع البابا قائلا أن الحرية هي القوة التي أنقذتنا من الخطيئة، وفي الإنجيل يتحدث يسوع عن علامات الأزمنة وعن الذين لا يفهمونها ولا يطبقونها، الله خلقنا أحراراً وهذه الحرية يجب أن نقدمها لقوة الروح لنفهم ما يحصل فينا وحولنا. لدينا حرية أن نحكم على ما يدور حولنا ولكن لكي نقوم بذلك علينا أن نعلم ما يدور حولنا فكيف ذلك؟ من خلال مناداة الكنيسة لفهم علامات الأزمنة. الأزمنة تتغير والحكمة المسيحية عليها أن تعلم هذه التغيرات وكيفية فهم العلامات.
الى جانب ذلك تابع البابا أن هناك أموراً كثيرة سهلة تمر في الخارج قرب المسيحي، ويحاول أن يتأقلم بها كمثل قالوا لي، أو سمعت بكذا…ولكن ما هي الحقيقة؟ ما الرسالة التي يمنحني اياها الرب مع علامات الأزمنة، لنفهم علامات الأزمنة، يقول البابا، نحن بحاجة الى الصمت والتأمل ومن ثم التأمل بذواتنا. هنا قدم البابا مثلاً فقال: لم هناك الكثير من الحوب اليوم؟ لم يحصل كل هذا؟ صلوا، اصمتوا، تأملوا وصلوا هكذا فقط تفهمون علامات الأزمنة.
فهم علامات الأزمنة يقول البابا ليس بالأمر الذي يتطلب مناقشته مع أطباء أو مفكرين فيسوع تحدث الى فلاحين ومزارعين ببساطة فصل القمح عن الزؤان. نحن أحرار بالحرية التي أعطانا إياها يسوع ولكن علينا أن ننظر ما يحدث فينا ونفهم مشاعرنا وأفكارنا وما يحصل حولنا لنفهم علامات الأزمنة بالصمت والصلاة.
