الكاهن الجيد يعلم كيف يتنقل بين الناس وينشغل في حياتهم هذا ما وضحه البابا خلال عظته الصباحية اليوم من دار القديسة مارتا في الفاتيكان، والله يرحم الجميع ما علينا إلا أن نطلب منه أن يسامحنا كأب لا أن نخافه ونعتقد أنه ينظر الينا كرجل قانون، هو لديه رحمة تجاه كل واحد منا، وتجاه البشرية وقد أرسل ابنه ليشفينا ويجددنا، وذلك بحسب ما ذكرته إذاعة الفاتيكان.
تابع البابا أن الجميع يعلم مثل الابن الضال الذي يمثل الأب فيه صورة الله وحين رأى ابنه عائد الى المنزل شعر بالرحمة تجاهه. رحمة الله لا تتعلق أبداً بالشفق! لا علاقة للإثنتين ببعضهما: “من الممكن أن أشفق على كلب يحتضر، ولكن رحمة الله أمر آخر، هي أن نضع مشاكلنا ووضعنا في قلب الآب، ولهذا السبب أرسل الينا ابنه.”
أوضح الاب الأقدس أن يسوع شفى الناس ولكنه ليس ليس فقط بشافٍ. أراد أن يقدم للشعب علامة، علامة عن رحمة الله، ليعيد الخروف الضال ودرهم المرأة الضائع. يشعر الله بالرحمة تجاه كل واحد منا فهو يلبس قلب الأب ويسامح كأب وليس كرجل قانون الذي يقرأ جملة جاء فيها: تم الإفراج عنه لنقص الأدلة ضده. هو يسامحنا من الداخل، يسامحنا لأنه يحمل قلب كل واحد منا. أرسل الله يسوع ليحمل البشرى السارة الى الذي يشعر بالظلم، وأرسله الآب ليخلصنا من خطايانا.
هذا وتابع البابا بحسب الموقع عينه أن الكاهن يجب أن يهتم بحياة الناس كما كان يسوع، فكم من المرات نتوجه الى كرسي الاعتراف وننتقد الكاهن الذي لم يهتم بما أتينا على ذمره وهذا ليس بكاهن جيد! الكاهن الجيد هو الذي يهتم! الكاهن الجيد، عاد البابا ليؤكد، هو الذي يجد نفسه معنياً بكل مشاكل البشرية.
