“أيّ عالم نرغب في أن ننقله إلى من سيخلفوننا وإلى الأولاد الذين يكبرون؟” سؤال طرحه الحبر الأعظم ظُهر الأحد، أمام آلاف المؤمنين الذين تجمّعوا في ساحة القديس بطرس أثناء صلاة التبشير الملائكي. وقد نشر موقع lorientlejour.com الإلكتروني مقالاً تناول أبرز ما جاء في كلمة البابا، والتي عاد فيها إلى فحوى رسالته الحبرية حول البيئة “كُن مسبّحاً”.
في هذا السياق، طلب البابا إلى وزراء 195 بلداً اجتمعوا في باريس لأجل المؤتمر حول المناخ أن يُثبتوا عن شجاعتهم عبر اعتماد “قرارات مهمّة” لصالح الأجيال المستقبليّة. وفي ندائه لضمان نجاح المؤتمر قال: “لأجل مصلحة بيتنا المشترك نحن والأجيال المستقبلية، يجب بذل جميع الجهود في باريس للتخفيف من تأثيرات التغيّرات المناخيّة، كما ويجب في الوقت عينه مواجهة الفقر وتعزيز كرامة البشر، لأنّ الأمرين يتماشيان معاً”. وأضاف البابا: “نصلّي ليُلهم الروح القدس المعنيّين باتّخاذ قرارات بهذه الأهمية، ولكي يزوّدهم بالشجاعة للحفاظ باستمرار على خير العائلة البشرية برمّتها”، هذا بعد أن كان قد صرّح خلال عودته من أفريقيا بداية الأسبوع المنصرم أنّ البشرية تبدو له “على شفير الانتحار” إن لم يتغيّر مسلك الأمور.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ مواضيع الاعتراف بالمسؤولية البشرية في الاحترار والتطوّر المبنيّ على النموّ وثورة الطاقة مع التخلّي عن الوقود الأحفوري والمساعدات المالية كما التقنيّة من البلاد الغنية إلى البلاد الفقيرة بهدف السماح بتطبيق هذه التغييرات هي أفكار كان البابا فرنسيس قد اعتمدها في رسالته الحبرية قبل مؤتمر باريس.