هل من الخطأ أن نعبد مريم العذراء ونبجلها؟ هل من خطأ في وضع تمثال لها في الكنيسة أو المنزل ووضع الأزهار أمامه؟ كيف نصلي لمريم؟…هذه الأسئلة وأخرى غيرها جالت ولو لمرة في فكرنا أو في فكر أحد ما وطرحها علينا وها نحن اليوم من هذا المقال من زينيت سنعرض لكم باختصار لمحة عن الموضوع.
كيف نبجّل مريم العذراء؟
إن كنا نعبد الله ونعبد ابنه يسوع المسيح فهل يجوز لنا أن نعبد مريم العذراء؟ وإن كان علينا تبجيلها فكيف نقوم بذلك؟ الإنسان يتبع قناعة في تبجيل الأشخاص المهمين كمثل الإبن الذي يحترم والده، والخادم الذي يحترم معلمه، والجندي الذي يحترم الضابط، ونحن ومن باب تبجيلنا لله واحترامه نحترم كل المخلوقات القريبة منه ونبجلها. فماذا عن تبجيل مريم العذراء التي ارتفعت عن أي مخلوق على هذه الأرض؟ مريم هي الشخص الوحيد الذي يملك امتياز عبادة ابنها، لمريم وحدها يمكن أن ينادي يسوع أمي! ما هذا الشرف الكبير الذي أعطي لفتاة الناصرة العادية!
أتى تبجيل مريم في الإنجيل
ظهر عليها الملاك وقال لها يا مريم المملوءة نعمة، مباركة أنت بين النساء، ومباركة ثمرة بطنك. هذه هي الصلاة التي نرفعها لمريم نحن ككاثوليك ولم نضف اليها سوى إسمي مريم ويسوع. مريم هي المطوبة فهي التي قالت ستطوبني الأجيال منذ الآن لذلك ندعوها مريم المباكة بين النساء.
شفاعة مريم العذراء
نحن لا نكرم مريم فقط بل ندعوها ونطلب شفاعتها ولكن بعض المعترضين يقولون أننا يجب أن نصلي لله وحده ومباشرة له لأن صلاة الأبانا بنظرهم هي أجمل صلاة وأفضل صلاة ولكننا نصلي أيضاً السلام ونطلب شفاعة مريم العذراء. فإن كان الخاطئ يطلب من أخيه الإنسان أن يصلي له فكيف ألا نطلب إذا من مريم العذراء أن تصلي لنا؟ القديس بولس كتب في رسالته الى تسالونيكي أن يصلوا من أجله فلمَ لا نطلب من مريم أن تصلي من أجلنا؟ فنحن نقول لها: يا قديسة مريم، يا والدة الله، صلي من أجلنا نحن الخطأة الآن وفي ساعة موتنا.
ماذا حول تماثيل العذراء؟
من الخطأ عبادة التمثال ولكن تصنيعه ليس خطيئة لأننا بذلك قد لا نعود بحاجة الى تصميم الألعاب أفليست على هيئة بشر أيضاً؟ أن نعبد التمثال يعني أن نخالف وصية الله ولكن أن نصنعه فنحن لا نخالف شيئاً بذلك. إن كان من الصحيح إنشاء تمثال لملك ما أو ملكة ما فلم لا ننشئ تمثالاً لوالدة الله ونضعه في مكان يليق به؟ أما عن موضوع وضع الأزهار أمام التمثال فأين المشكلة في ذلك أي فتاة مثلاً تضع الأزهار أمام صورة والدتها في منزلها وتعبر لها عن حبها فكيف إذا عن حبنا لمريم؟ لمَ نقبل صورة من انتقل من بيننا ولا نقبل صورة العذراء أمنا؟ نحن نقبلها لنعبر لها عن حبنا لها.
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود-وكالة زينيت العالمية