أشاد السفير البابوي الجديد في الأردن بأجواء التسامح والإخاء التي تسود في المملكة، مؤكدا بأن الأردن واحة أمن واستقرار وسلام. وقال المطران ألبرتو أورتيجا مارتن في زيارته لبلدة ناعور وكنيستها مساء أمس ، وهي أول زيارة له بعد تقديم أوراق اعتماده ، انّ ما يجتاح الشرق الأوسط من أعمال عنف وتهجير اليوم هو مصدر قلق كبير للكرسي الرسولي وانّ قداسة البابا فرنسيس يصلي من أجل إعادة الأمن والسلام لجميع الشعوب المتألمة.
وكان باستقبال السفير البابوي الجديد كاهن رعية اللاتين في ناعور الاب رفعت بدر ومساعد متصرف لواء ناعور والنائب عدنان السواعير وعدد من الرسميين والوفود الشعبية.
وقال المطران اورتيجا أنّ العلاقات الرسمية بين الكرسي الرسولي والمملكة قد أنشئت في عام 1994 وأنّها قبل ذلك كانت مبنية على الصداقة والتعاون في المجالات الإنسانية والفكرية والثقافية. وعبّر عن ثقته بتحقيق مزيد من التعاون في مجال السياحة الدينية التي تعتبر هامة جداً بالنسبة للمملكة لأن فيها العديد من المواقع الأثرية التاريخية والدينية التي يهتم جميع المسيحيين في العالم بزيارتها.
وترأس المطران الجديد القداس الاحتفالي بمناسبة عيد السيدة مريم العذراء، بالتزامن مع افتتاح قداسة البابا فرنسيس للسنة الجديدة: يوبيل سنة الرحمة. ورحب الاب بدر بسعادة السفير البابوي، وقدم له التهنئة على اختيار قداسة البابا له مطراناً وسفيراً بابوياً لدى المملكة ولدى العراق الشقيق.
وفي عظة القداس تحدث أورتيجا عن يوبيل الرحمة الذي افتتح البابا فرنسيس بابه صباح أمس وقال انّ العالم برمّته بحاجة إلى رحمة الله تعالى وعونه وسلامه. وأضاف انّ رحمة الرب تجاه البشر لا تكتمل إلاّ بممارسة أعمال الرحمة الجسدية والروحية من الانسان تجاه أخيه الانسان.
وشارك بالقداس الأمين العام للمدارس المسيحية في الأردن الأب رشيد مستريح الفرنسسكاني والأب حنا كلداني، كاهن رعية اللاتين في مرج الحمام والشماس يوسف فتال وعدد من الراهبات ومدراء المؤسسات الكاثوليكية والمسيحية، وأحيا القداس المرنم عبدو استانبولي بمرافقة العازف حران حجازين، كما شاركت فرقة موسيقات الكشافة في دير اللاتين المصدار.