“هذه هي الاعتداءات التي قام بها رجال مسلمون ضد نساء الغرب”. علّقت المؤرّخة لوشيتا سكارافيا، مديرة المجلة الشهرية “نساء كنيسة العالم” من لوسيرفاتوري رومانو حول التحرّشات الجنسية التي سبّبتها هجرة المئات إلى ألمانيا، من احتفالات رأس السنة في كولونيا وهامبورغ حتى مساء أمس في ملهى ليلي في بيلفلد في وستفاليا.
هل أثّرت الهجرة في الحد من حرية النساء الأوروبيات؟
“إنّ ما حدث في ألمانيا هو أمر مستهجن ويجب أن يُدان … وقد زادت تعليقات الأسبوع الماضي المتداولة على وسائل الإعلام بشكل خاطىء معلنةً بأنّ النساء الأوروبيات يمكنهنّ أن يتصرّفن كما يشأن من دون الخوف من تعرّضهنّ للتحرّش. إنّ الواقع مختلف تمامًا. “حتى إنّ هذا الأمر حصل معي أنا مرّة يوم كنتُ في باريس، وقام حرفي فرنسي بالتحرّش بي بينما كنتُ قد اتصلت به من أجل إصلاح المثبط. إنّ النساء في أوروبا يتعرّضن للتحرّش الجنسي بغض النظر عن الهجرة. للأسف، هذا ينبع من العنف ومن النشاط الجنسي لدى الذكور”.
بمَ تختلف أعمال العنف الحاصلة في ألمانيا عن غيرها؟
“يوجد عنف موجّه من المسلمين ضد النساء الغربيات. يتم الاعتداء على كل من لا يريدون أن يتبنّوا نمط حياتهم من الناحية السياسية والثقافية. وهذا يتمّ على حساب الحرية التي اكتسبناها نحن النساء الأوروبيات ليس منذ وقت بعيد. أودّ أن أشير هنا إلى الحرية التي لا تكون تحت إشراف أي أحد وليس من ملكية أحد. إنّ حرية اختيار الحياة هي انجاز حقّقته النساء في القرن الماضي. منذ فترة ليست ببعيدة، استطاعت المرأة في إيطاليا وغيرها من البلدان الأوروبية أن تؤسس مسكنها الخاص بعيدًا عن زوجها، حتّى إنّ الزنى الذي ترتكبه المرأة كانت تُعاقَب عليه بقساوة أكبر من الرجل”.
هل ينبغي لهذه التقييمات أن تشكّل المجتمع الأوروبي؟
“إنّ الساحات في كابودانو تزدحم بالأعمال العنفية الممارسة بين الشباب ووفقًا للأبحاث، إنّ ما نسبته 50 في المئة لا يريدون أن يتمّ التعرّف إليهم من خلال هوية جنسية محددة. من هنا، لا يتمّ تحديد الهوية الجنسية للإناث والذكور. وهكذا إنّ المهاجرين الذين يأتون من مجتمع بعيد عنّا يشهدون تحرير المرأة ويرتبكون في مسألة تحديد جنس الشخص نظرًا لعدم وجود أي هويات جنسية محددة. هذا بالنسبة إلى الرجال المهاجرين بخاصة المسلمين وهي حقيقة مزعجة ومخيفة. يجدون أنفسهم مجبرين على احترام حرية النساء وعدم وجود أي هوية جنسية محددة”.
***
نقلته من الإيطالية إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية