هو جيب بوش حاكم ولاية فلوريدا الذي يدخل الى الكنيسة كأي شخص عادي ويمسك بأيدي المؤمنين عند تلاوة الصلاة الربية ويركع بعد المناولة. عن الإيمان يقول جيب بوش وهو إبن جورج بوش الأب وشقيق جورج دبليو بوش أنه غيره ليصبح شخصاً أفضل. هذا الشخص الذي يحاول بإيمانه أن يغير الكثير من الأمور ويساعد الكثير من الناس تعرفوا اليه عن كثب في هذا المقال الذي ننشره وفق ما جاء عنه في موقع النيويورك تايمز.
قصته مع الكاثوليكية
بعد تحوله من الكنيسة الأسقفية الى الكنيسة الكاثوليكية أي الى ديانة زوجته وبعد ان خاض غمار حملة انتخابية غير ناجحة أصبح الإيمان نقطة مركزية يؤسس عليها حياته ونظرته إلى السياسة العامة. أظهر جيب بوش جانبه الإيماني في أعماله السياسية بخاصة عندما حاول أن يقنع مستشفى بإبقاء المريض متصلاً بالآلات لكي لا يفقد حياته الى جانب محاولته حماية جنين في رحم فتاة من ذوي الإعاقة الجسدية كانت قد تعرضت لاغتصاب الى جانب منع فتاة في الثالثة عشرة من العمر أن تجهض. أما الامر الوحيد الذي يختلف به عن الكاثوليكية فهو إقرار الإعدام وتنفيذه. من ناحية نظرته الى إيمانه يقول بوش أن الشخص كقائد شعبي عليه أن يدع إيمانه يقوده. بنظره لا يجب أن يضع الشخص إيمانه على حدة عندما يستلم زمام حكم ما كمن يقول لا أود أن أفرض إيماني عليكم فهذا ليس بفرض بل هذه هوية الشخص، وقد أنشأ جيب بوش أول سجن مؤسس على الإيمان في الولاية لتخفيف التصرفات الإجرامية. من المعروف عن جيب بوش أنه أحياناً يحمل المسبحة في جيبه ويقلب حياتها في أوقات الصعاب. هو عضو في فرسان كولومبوس ويعيد نشر أقوال البابا فرنسيس على تويتر.
بداية مسيرته الكاثوليكية
بدأ جيب بوش في مسيرته الكاثوليكية عند لقائه زوجته كولومبا غارنيكا غاللو التي كانت كاثوليكية ملتزمة وقد تزوجا وكانا في العشرين من عمرهما. لم يبد جيب في ذلك الوقت أي اهتمام في ممارسة الكاثوليكية ولكنه كان على وعي تام بأن زوجته بتنشئ أولاده على الديانة الكاثوليكية. كان جيب بوش يحضر الى الكنيسة مع زوجته حين لم يكن قد أصبح كاثوليكياً بعد وكان يمتنع عن المناولة ويكتفي بالركوع والصلاة. عام 1994 خاض معركة الانتخابات عن منصب حاكم وفشل وبعد خسارته أقر بأن زواجه يمر بأوقات عصيبة فبدأ حينها يحضر دروساً عن الكاثوليكية وقرر الارتداد اليها. قبل جيب في الكنيسة الكاثوليكية عشية عيد الفصح عام 1995 وقال أنه قرر أن يرتد بعد حملته الفاشلة لمنصب حاكم الولاية ويعزو ارتداده هذا الى زوجته الكاثوليكية التي كان يرافقها دوماً الى الكنيسة. عام 1998 خاض غمار السياسة من جديد وهذه المرة فاز ويقول المقربين منه أنه يمكن لأي شخص أن يلحظ مدى تأثير إيمانه على كل ما يقوم به. خلال القداديس التي كان يذهب اليها يقول البعض أنه غالباً ما كان يظل راكعاً طوال فترة القداس ويقول رؤساء الأساقفة أنهم في كل عام يحاولون إقناع جيب بوش بإيقاف الإعدام في فلوريدا إلا أنهم يفشلون وهو يسير بحسب إيمانه في أكثرية الأحيان إلا في هذا الأمر.