يواجه السكان في مضايا، المدينة السورية خطر الموت من الجوع والتي يعيش فيها بحسب تقرير الأمم المتحدة حوالى 40 ألف شخص وهم لا يزالون ينتظرون فسحة الأمل التي تؤمّنها لجنة الصليب الأحمر الدولي الذي يعمل منذ ليل 10 كانون الثاني. إنما وبحسب المصدر نفسه، يبدو أنّ العراقيل ستبطىء من وصول المساعدات والإعاشات والأدوية للسكان.
كما أصبح معلومًا، إنّ المدينة قد وقعت تحت سيطرة الميليشيا الثوّار ولا يزال جيش النظام عاجزًا حتى اليوم من الإطاحة بهم. وقد ذكّر الناطق باسم الصليب الأحمر الدولي باول كريزييك أمس الأحد بأنّ المرّة الأخيرة التي استطاع فيها الصليب الأحمر إدخال أي مواد غذائية كانت في 17 تشرين الأول بعد الحصار القوي التي قامت به قوات النظام. وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، إنّ على الأقلّ 23 شخصًا قد ماتوا جوعًا منذ الأول من كانون الأول في مستشفى المدينة حيث يساعد الأطباء هناك. وقد أدّى التصادم بين قوات النظام والمتمرّدين مقتل 8 أشخاص على الأقل من بينهم طفل وامرأة والعديد من الجرحى في حال خطرة.
أما على الحدود العراقية، فقد أكّدت المصادر التابعة للنظام مقتل إحدى الشخصيات المهمة التابعة لمجاهدي الدولة الإسلامية في قطاع عنبر. إنه عاصي علي الناصر محمد العبيدي وهو قائد سابق في الحرس الجمهوري منذ عهد صدام حسين وقد اعتقلته القوات الأمريكية لسنوات بعد أن أطاحت بهذا الأخير. وقد اعتُقل العبيدي بالقرب من البصرة حيث التقى هناك بقائد الجماعة الجهادية أبو بكر البغدادي وبعد أن نُقل إلى سجن أبو غريب استطاع الفرار.
***
نقلته من الإيطالية إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية