Pope Francis carries a statuette of the baby Jesus as he leads the traditional midnight Christmas Mass in Saint Peters Basilica at the Vatican late 24 December 2015.

ANSA - ALESSANDRO DI MEO

البابا: "الزواج المسيحي ليس المثال الأعلى بالنسبة إلى البعض"

كلمة الأب الأقدس في افتتاح السنة القضائية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

يوم الجمعة الماضي، وبمناسبة افتتاح السنة القضائيّة، ألقى الأب الأقدس كلمة في محكمة الرّوتا في الفاتيكان، وهي تعتبر أعلى محكمة استئناف لقضايا بطلان الزواج. وبحسب مقال نشره موقع news.va الإلكتروني، نقلاً عن راديو الفاتيكان، قال الأب الأعظم إنّ تعاليم الكنيسة حول الزواج ليست “مثالاً أعلى بالنسبة إلى البعض، لكنّها واقع يمكن لكلّ معمّد أن يختبره بنعمة المسيح”.

وأضاف البابا فرنسيس أنّ دور المحكمة على أنها محكمة العائلة ودورها كمحكمة حقيقة الرباط المقدّس متكاملان. “فالكنيسة يمكنها أن تظهر حبّ الله ورحمته للعائلات، خاصّة تلك التي تجرحها الخطيئة ومصاعب الحياة، وفي الوقت عينه نراها تنادي بحقيقة الزواج بحسب تصميم الله”. وأكّد الحبر الأعظم أنّ “من يعيشون في حالة الخطأ والخطيئة، سواء بقرار اتّخذوه أو بسبب ظروف لا تمتّ للسعادة بصلة، يبقون موضع حبّ المسيح، وبالتالي حبّ الكنيسة”.

من ناحية أخرى، وفي معرض التوكيد على عقيدة الكنيسة، قال الحبر الأعظم إنّ “نوعيّة الإيمان” ليست شرطاً أساسيّاً للموافقة على الزواج، مشيراً إلى أنّ الإيمان الذي يُبثّ في روح الإنسان خلال معموديّته يتابع التأثير عليها حتّى لو لم يُطوّر وبدا غائباً. وأضاف أنّه من الشائع أن يكتشف الثنائيّون “كمال خطّة الله” للزواج بعد أن يكونوا قد بدأوا باختبار الحياة العائليّة. وفي هذا السياق، ذكّر البابا أنّ سينودس العائلة الأخير الذي امتدّ على سنتين برهن للعالم أنّه لا يمكن أن يكون هناك ارتباك بين العائلة التي رسمها الله وبين كلّ نوع آخر من الاتحاد بين شخصين. “من هنا، تتابع الكنيسة، عبر حسّ المسؤوليّة المتجدّد لديها، عرض الزواج بمكوّناته الأساسيّة ألا وهي النسل وخير الثنائي والوحدة والسرمديّة والقدسيّة، والتي لا يعتبرها البعض مثالاً أعلى، مقارنة بالنماذج المعاصرة المتركّزة على سرعة الزوال والعبور”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير