تقرير: ليا معماري
برعاية مجلس كنائس الشرق الأوسط وكلية العلوم الكنسية في جامعة الحكمة، وبدعوة من قناة تيلي لوميار وفضائيتها نور الشرق، وبمناسبة اسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس، انطلقت المسيرة المسكونية بعنوان” من كنيسة الى كنيسة، من اجل وحدة الكنيسة” من امام كلية العلوم الكنسية _جامعة الحكمة، بمشاركة لفيف من كهنة الكنائس وحشد من المؤمنين حاملين الشموع متضرعين الى الله أن يزرع المحبة في قلوب المؤمنين والكنائس ليكون الجميع واحدا كما اراد الرب.
وعن انطلاق المسيرة من امام كلية العلوم الكنسية في جامعة الحكمة اوضح عميد الكلية الاب طانيوس خليل ان “السبب يعود لما للاهوت من قدرة على تفعيل المحبة والشراكة بين الكنائس”.
ومن امام كلية العلوم الكنسية في جامعة الحكمة توجه المؤمنون الى كنيسة مار أنطونيوس البادواني للرهبان اللاتين كمحطة أولى رافعين صلاة الوحدة مؤكدين ان الله يدعو الجميع الى المصالحة والقداسة.
أما المحطة الثانية من المسيرة المسكونية فكانت عند كنيسة مار مرقس للأقباط الارثوذكس، حيث دخل المؤمنون الى الكنيسة على وقع عزف الكشافة واضاءة الشموع وانشاد التراتيل الكنسية رافعين صلاة الوحدة ” أيها الرب يسوع، اجعلنا نعمل بلا ملل من اجل الوحدة الواضحة لكنيستك”.
ثم، القى رئيس الطائفة القبطية الأرثوذكسية في لبنان وسوريا الأب رويس الأورشليمي كلمة أكد فيها” ان الوحدة ستتحقق طالما نصلي من اجلها دون ملل”.
وبموازاة ذلك، واصل المؤمنون مسيرتهم المسكونية من كنيسة الى كنيسة، من أجل وحدة الكنيسة، فدخلوا الى كنيسة سيدة صيدنايا للروم الأرثوذكس رافعين الصلاة من أجل تحقيق وحدة الكنيسة قائلين:” يا أب المجد، رب سيدنا يسوع المسيح، امنح روحك، روح الحكمة والمعرفة الى كل المسيحيين وبصورة خاصة الى الذين عهدت اليهم في ادارة كنيستك، لكي نتمكن أن نرى بعيون قلوبنا الرجاء الذي نحن مدعوون اليه”.
وفي كلمته، تمنى الأب أيوب السعيد ان تكون الكنيسة شاهدة للمحبة والوحدة”.
ومن كنيسة سيدة صيدنايا للروم الارثوذكس الى كنيسة سيدة الحماية للروم الملكيين الكاثوليك، تعانفت الكنائس بروح المحبة والشراكة ورفع المؤمنون صلاة الوحدة متضرعين الى الله لكي يساعد الكنيسة على تحقيق وحدتها كما أرادها الرب.
وفي كلمته أوضح كاهن رعية سيدة الحماية الاب ديمتريوس خورية ان شعار من كنيسة الى كنيسة يختصر مسيرة الكنيسة، كنيسة الوحدة التي تدعونا لكي نكون شهودا حقيقيين”.
في حين، رست المحطة الأخيرة من المسيرة المسكونية التي انطلقت بمناسبة اسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس عند كنيسة سيدة البير_سن الفيل حيث رفعت صلاة الوحدة مع الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة.
عميد كلية العلوم الكنسية في جامعة الحكمة الاب طانيوس خليل أوضح أن” اللاهوت قادر على تفعيل روح المحبة والشراكة بين الكنائس،ومؤكدا، أن المؤمنين يتعطشون اليوم الى الوحدة لا سيما في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الشرق”.
من جهته، شكر كاهن رعية مار جرجس الآشورية الاب سركون زومايا قناة تيلي لوميار وفضائيتها ونور الشرق لاحتضانهما الكنائس ، وهذا ما يؤكد على مسيرة القناة المسكونية في دعم وحدة الكنائس، متمنيا ان يصار الى حلحلة الخلافات العقائدية لان الله اراد ان تكون الكنائس واحدة قلبا وايمانا وجوهرا”.
وبدوره، تمنى رئيس ومؤسس جمعية سعادة السما الاب مجدي علاوي أن “يصار الى وحدة حقيقية بين الكنائس وان لا تقتصر الوحدة على الصلوات والقداديس لأن موضوع الوحدة يتطلب فضيلة المحبة وقبول الآخر والابتعاد عن السلطة وحب الظهور”.
وتحت عنوان” نحن مدعوون الى الاشادة بآيات الرب”، وبمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس أقام الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة واللجنة المسكونية للشباب في لبنان لقاء صلاة وتأمل في كنيسة سيدة البير- سن الفيل، بمشاركة الحركات المنتسبة للاتحاد.
كما شارك في الصلاة رئيس اللجنة الأسقفية للحوار بين الكنائس سابقا المطران سمعان عطالله، رئيس أساقفة أبرشية زحلة المارونية ورئيس اللجنة الاسقفية للحوار بين الكنائس المطران جوزيف معوض، ولفيف من الآباء الكهنة وعدد من الرهبان والراهبات وأعضاء الحركات المشاركة ومؤمنين.
واستهلت الشبيبة اللقاء بتقديم شهادات حياة عن الوحدة، ثم قراءات وكلمات دعت الى تجاوز كل أنواع الخلافات ولنشهد ليسوع حتى تحمل الشبيبة شعلة البشارة في وطن يزرع فيه المؤمن الكثير من المحبة والوحدة”.
وكانت كلمة للمطران معوض دعا فيها الى عيش الانجيل المقدس بحياتنا لكي نكتشف فضائل الله ورسالتنا ودعوتنا .
بعد ذلك، أقيم قداس الهي للمناسبة ، تخلله صلوات وتراتيل مشتركة، وطلبات ركزت على موضيع متعددة، بالإضافة إلى موضوع وحدة المسيحيين: الهجرة، المخطوفين، التكنولوجيا، المستقبل، العائلة، المرضى والمحتاجين، السلام في سوريا والشبيبة.
وفي الختام، نتضرع الى الله أن يمنحنا روح الحكمة والمعرفة لكي نتمكن أن نرى بعيون قلوبنا الرجاء الذي نحن مدعوون اليه”.
