ancient assyrian cathedral in danger in Turkey

Assyrian Monitor

المرصد الآشوري : كاتدرائية مريم آنا التاريخية في دياربكر التركية مهددة بالدمار

افادت مصادر المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في تركيا باشتداد المعارك بين القوات الحكومية التركية ومليشيا حزب العمال الكردستاني PKK في مدينة دياربكر كبرى المدن التركية جنوب شرق البلاد، وقد تركزت المعارك في قلب المدينة القديمة، حيث توجد كاتدرائية مريم آنا التاريخية التابعة […]

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

افادت مصادر المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في تركيا باشتداد المعارك بين القوات الحكومية التركية ومليشيا حزب العمال الكردستاني PKK في مدينة دياربكر كبرى المدن التركية جنوب شرق البلاد، وقد تركزت المعارك في قلب المدينة القديمة، حيث توجد كاتدرائية مريم آنا التاريخية التابعة لطائفة السريان الارثوذكس.
وقد خلفت المعارك دماراً طال العديد من المنازل حول الكاتدرائية الآثرية المهددة بدورها بالدمار في حال تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.
وإفادت مصادرنا بأن الكاهن المسيحي الوحيد في المدينة الأب يوسف اقبولوط يرفض مغادرة الكاتدرائية هو وعائلته، خوفاً من استابحتها من قبل الأطراف المتناحرة وبالتالي تدنيسها وتدميرها.
وكاتدرائية مريم آنا هي الكنيسة الوحيدة المتبقية في المدينة من القرن الثالث بعد الميلاد، وقد رممت أكثر من مرة. ويعود تاريخ قبتها إلى العصر البيزنطي، وبابها بني على الطراز الروماني المثير للاهتمام. هذا وتحوي الكاتدرائية على مكتبة فيها العديد من المخطواطات السريانية النفيسة، وفيها أيضا قطعة من خشبة الصليب المقدس، بالإضافة إلى عدد من اللوحات الآثرية التي تمثل قديسين وقديسات سريان
إننا في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في الوقت الذي نعرب فيه عن قلقنا الشديد حيال مصير كاتدرائية مريم آنا التاريخية في مدينة دياربكر، وحياة الاب يوسف اقبولوط وعائلته المحاصرين في الكاتدرائية، فإننا نطالب اطراف النزاع في المدينة باحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها المادة 16 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف المتعلقة بحماية ضحايا المنازعات المسلحة 1977، والتي تنص على : ” يحظر ارتكاب أية أعمال عدائية موجهة ضد الآثار التاريخية، أو الأعمال الفنية وأماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب “.
كما نناشد الامم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري لحماية الكاتدرئية الآثرية من الدمار، ونضعهم أمام مسئولياتهم التاريخية باعتبار هذه الكاتدرائية وما تحويه من ارث تاريخي وحضاري وإنساني ليس ملك شعوب المنطقة فحسب، وإنما ملك البشرية ككل، والتي من واجبها انقاذ هذا التراث الانساني والروحي قبل فوات الأوان.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير