في عظته الصباحية اليوم قال البابا فرنسيس أن كمال الله يملك نقطة ضعف وهي القدرة على المغفرة، وفي بداية عظته قال البابا أن انطلاقاً من القراءات التي تقدمها الليتورجية اليوم من إنجيل القديس متى حيث وجه بطرس سؤالاً ليسوع: “يا رب كم مرة يخطأ الى أخي وأغفر له أسبع مرات؟” وفق ما ذكرته إذاعة الفاتيكان استوحى البابا من القراءة الأولى من سفر النبي دانيال التي تتمحور حول صلاة الشاب عزريا الذي كان قد رمي وسط أتون نار متقدكة لأنه رفض أن يسجد لتمثال الذهب ومن بين ألسنة النار رفع صلاته ملتمساً رحمة الله هنا قال البابا تكمن صحة اسلوب الصلاة، وهنا نعتمد على مغفرته لأنه حين يغفر تكون مغفرته كبيرة فينسى ما فعلناه له، نحن عكسه لأننا لا ننسى بل نظل نتذكر الأمور السيئة التي قد أذانا الآخر بها.
شرح البابا مبدأ المسامحة حين أخبر يسوع بطرس أنه يجب عليه أن يغفر دوماً كملك أعفى عن أحد عبيده لأنه لم يكن لديه ما يؤدي به دينه ولكن العبد لم يرحم صاحبه الذي كان مدينا له. تابع البابا وفق الإذاعة نفسها قائلاً أننا عندما نصلي نقول إغفر لنا كما نحن نغفر لمن خطئ الينا وهذه معادلة فلم نحن نريد أن يغفر الله لنا ولكننا لا نغفر للآخر، فمنهم من يقول إغفر لي يا أبت ولكنني لا أستطيع أن أنسى الأمور السيئة التي فعلها الآخر لي، هنا يجب أن نطلب من الله أن يساعدنا كي ننسى وألا نسعى الى الانتقام بل أن نتعلم أن نغفر كما غفر الله لنا.
أخيراً، ختم البابا عظته وفق الإذاعة عينها قائلا رحمة وشفقة ومغفرة! مغفرة الله هي مغفرة رحمة دائما ونحن علينا أن نقبلها ونغفر أيضاً للآخرين، فقد لا يكون الشخص الآخر يوجه لي التحية ولكن علي ان أتوجه له بتحية وأسامحه من قلبي وبهذه الطريقة أقترب من رحمة الله. حين نغفر رنفتح قلوبنا لرحمة الله ويغفر لنا لأننا كلنا بحاجة الى المغفرة فيغفر لنا وبذلك نتحلى بالرحمة تجاه الآخرين.
