Confessional and Penitence

www.flickr.com/photos/theologhia

محكمة لويزيانا تطالب رجال الدين بفسخ سر الإعتراف

والكنيسة تدافع

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

لا يمكن لقانون لويزيانا أن يجبر الكهنة الكاثوليك انتهاك حرم الاعتراف، هذا ما أعاد تأكيده القاضي في الولاية مايك كادويل يوم 26 شباط مصرّحًا بأنّ القانون الدولي الذي يفرض على رجال الدين بتقديم تقرير عن المعتدين جنسيًا على القاصرين ينتهك الحرية الدينية للكاهن بكونه يحمي الاعترافات السرية.

يتعلّق هذا الحكم في الدعوى التي رفعتها ريبيكا مايو البالغة من العمر 22 عامًا ضد الأب جيف بايهي وأبرشية باتون روج. وتفيد مايو بأنها في عمر الرابعة عشرة عام 2008 قد صرّحت في خلال الاعتراف بأنها تعرّضت للاعتداء الجنسي على يد رجل من أبناء الرعية يبلغ الأربعة والستين عامًا. إنّ الكاهن المعرّف كان خادم رعية سيدة الصعود في كلينتون التي تبعد 35 ميلاً عن باتون روج.

وقد اتّهم محاميها الكاهن بكونه أهمل في الإبلاغ عن الاعتداء الجنسي وبأنّ الأبرشية فشلت في تنشئة الرجل المعتدي كما يجب. وبحسب ما أفادت أسوشيايتد بريسAssociated Press  أخبرت الفتاة بأنّ الكاهن المعرّف طلب منها “أن تنسى الأمر وأن تتخطّى الموضوع”.

وأما الأب بايهي فمن ناحيته، فكشف بأنه لا يمكن أن يفصح عن أي شيء حصل داخل كرسي الاعتراف أو سيتعرّض للطرد مباشرة وقال في المحكمة عندما تمّ استدعاؤه: “إن انتهكنا بأي شكل من الأشكال النذر فكل شيء ينتهي. وإن لم يكن الأمر سريًا ومقدسًا لما قام أحد بالاعتراف”. إنما لا تزال محكمة لويزيانا تصرّ أن يدلي الكهنة باعترافاتهم في حال الاعتداءات الجنسية والكهنة يطالبون بعدم انتهاك هذه الحرية الدينية الشخصية ويصلّون على نية مرتكبي هذه الأفعال وضحاياها.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير