Refugees Flickr - CC BY

أوضاع لاجئي الموصل… من سيّىء إلى أسوأ

فهل مَن يسمع؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إنّ أوضاع اللاجئين الذين أتوا من الموصل وسهل نينوى بغاية السوء”. هذه الصرخة أطلقها الأب جلال ياكو من كهنة قلب يسوع، من قراقوش العراق، حيث يدير مخيّماً للاجئين قرب إربيل.

وبحسب مقال نشره موقع  asianews.it الإلكتروني، فإنّ العائلات التي استأجرت منازل لتأويها تجد نفسها عاجزة عن تسديد رسم الإيجار في ظلّ إفلاس شركات وتسريح موظّفين، لتعود تلك العائلات إلى المخيّم. أضف إلى ذلك التمييز حيال مَن لا يجيدون اللغة الكردية، إذ يدفعون أثماناً أعلى مقابل كلّ شيء ويُحرَمون من العلاج الطبّي في المستشفيات.

من ناحيتهم، يجيب اللاجئون على سوء المعاملة هذا وعلى عدم مبالاة الشرق الأوسط لهذا الجزء من العالم بالتمسّك بإيمانهم وتعلّقهم بأرضهم، بحسب ما جاء على لسان الأب ياكو، الذي أكّد أنّهم يرغبون بشدّة المشاركة في القداديس وخدمات زمن الصوم ودرب الصليب كلّ نهار جمعة، والتبشير الملائكي ظهر كلّ يوم. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ حديث الأب ياكو إلى الموقع المذكور لم يخلُ من انتقاده الحكومات الغربيّة ولومها على الحروب وإهمالها الشعوب والأقليّات التي أغنت الشرق الأوسط على مرّ العصور.

ومن المبادرات الأخرى التي يلجأ إليها الكهنة، برز إحضار نسخة عن عذراء فاطيما إلى المخيّم من قبل رعيّة فرنسية، “ليشعر اللاجئون بوجود العذراء إلى جانبهم”، بالإضافة إلى جرس كنيسة من إيطاليا ليُقرع ويدعو الناس إلى الصلاة.

لكن على الرغم من الصعوبات والمعاناة، تبقى المسامحة والمصالحة قيماً مهمّة بين المسيحيين، خاصة في سنة يوبيل الرحمة، وقد أكّد الكاهن أنّ المسيحيين لا يسعون للانتقام أو حمل السلاح. ثمّ ختم حديثه بإعطاء مثل فتاة صغيرة تعيش في مخيّمه، قائلاً إنّ ميريام مثال على كون المسامحة أعظم عطيّة. فالفتاة تغنّي وتبتسم ولا تكفّ عن القول إنها تريد أن تمنح حياتها كهبة للآخرين، مذكّرة الجميع بوجوب المسامحة، لأنّ هذه الأخيرة أجمل دروس المسيحية.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير