يوم الجمعة 4 آذار الماضي، اقترب مسلّحان من دير ومأوى “مرسلات المحبّة” في العاصمة اليمنية عدن، ودخلاه بحجّة زيارة والدتَيهما في المأوى. ومباشرة لدى دخولهما، فتحا النار وأرديا البوّاب ثمّ تسبّبا بمصرع 16 شخصاً، من بينهم أربع راهبات من الدير الذي أسسته الأمّ تيريزا. وبحسب مقال نشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، تحمل اثنتان منهما الجنسيّة الرواندية، وواحدة الجنسية الهندية والأخيرة الكينية.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ رئيسة الدير في حماية الشرطة، خاصّة مع الاختطاف الملازم للحادثة للأب توم أوزوناليل، الذي التجأ بدوره إلى دير المرسلات في أيلول الماضي بعد حرق كنيسته في الهند.
إثر هذا الاعتداء، وجّه البابا فرنسيس يوم السبت برقيّة تعزية حملت توقيع أمين سر الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، وقد ورد فيها: “إنّ قداسة البابا فرنسيس صُدم وحزن لسماع خبر مقتل أربع مرسلات واثني عشر شخصاً آخر في مأوى العجزة في عدن. ويرغب البابا في التأكيد بأنّه يصلّي لراحة أنفس الموتى، ويُعرب عن قُربه من عائلات الضحايا وكلّ من تأثّر جرّاء هذا العنف الشيطاني، كما ويتقدّم بالتعازي من مرسلات المحبة ويتضامن معهنّ”. وتضيف البرقيّة: “يصلّي البابا لكي توقظ هذه المذبحة العديمة الجدوى الضمائر، وتؤدّي إلى تغيير في نوايا القلوب، وتوحي لكلّ الفرقاء بترك السلاح وسلوك درب الحوار”. كما ودعا البابا جميع المتورّطين في الصراع في الأمّة إلى “التخلّي عن العنف وتجديد التزامهم نحو شعب اليمن، خاصّة المعوزين”، الذين كانت مرسلات المحبّة يخدمنهم.
أمّا النيابة الرسولية لجنوب شبه الجزيرة العربية فقد أصدرت بياناً ورد فيه أنّ الأسقف بول هيندر “عبّر عن صدمته حيال الحادثة وصلّى ليتقبّل الله تضحية الراهبات ويحوّلها إلى إماتة لأجل السلام”.