“نحن نسألهم بتواضع أن يغفروا لنا كل ما أسأنا به إليهم من ظلم وقعوا ضحيته تحت غطاء سلطة الكنيسة الأرثوذكسية ونحن ننحني لشهداء الكنيسة الكاثوليكية الأوكرانية” هذا ما أعلنته شخصيات أرثوذكسية وأصبح عددها 18 حتى الآن بعنوان: “بات ملحًا على المسيحيين الأرثوذكس أن يعترفوا بالحقيقة الرهيبة التي حصلت في 10 آذار 1946” بحسب ما أوردت وكالة زينيت القسم الفرنسي.
توزّع الإعلان في لغات عديدة لمناسبة العيد السبعين على “سينودس لفيف الزائف” الذي حصل 10 آذار 1946 وتمّ إرساله إلى وكالة زينيت القسم الفرنسي من قِبل واحد من الموقّعين وهو أنطوان أرياكوفسكي، مؤلّف كتاب “ما هي الأرثوذكسية”. إنه مدير الأبحاث في معهد البرنرديين في باريس ومدير فخري لمعهد الدراسات المسكونية في لفيف في أوكرانيا.
وأعلنت الجماعة: “في هذا اليوم التذكاري ل10ِ آذار 1946، وعشية يوم الأحد 13 آذار 2016، وهو الأحد الذي يصادف فيه الغفران الكبير بحسب التقويم الأرثوذكسي، نؤكّد للكنيسة الكاثوليكية الأوكرانية تضامننا وصلاتنا على نية الضحايا الأبرياء في هذه الكنيسة الذين سُجنوا وعُذِّبوا وهُجِّروا وقُتلوا على يد الحكومة السوفياتية بالتواطؤ مع بطريركية موسكو”.
ويفسّر الفيلم لأنطوان أرياكوفسكي (في اللغة الإنكليزية وبالنسخة الروسية) قصة سينودس لفيف الزائف الذي حصل في 10 آذار 1946. فضلاً عن ذلك، دعا ميتروبوليت هيلاريون من بطريركية موسكو أن تتكاتف الجهود المشتركة بين الأرثوذكس والكاثوليك من أجل تخطّي “هذا العداء التاريخي” بحسب ما ذكر لوسيرفاتوري رومانو في 4 آذار 2016. وقد اجتمع سينودس الكنيسة الكاثوليكية الأوكرانية في روما وقد وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى هذه الكنيسة عبّر فيها عن انحنائه للعديد من الأشخاص الذين عانوا الاضطهادات وصولاً إلى حد الاستشهاد على مر العقود الماضية دافعين ثمن الشهادة لإيمانهم.
ثم شجّع البابا فرنسيس في رسالته وكما ذكرت إذاعة الفاتيكان على متابعة الشهادة لهذا الرجاء الذي ينير وجودنا ووجود الآخرين من حولنا معربًا عن تضامنه مع رعاة الكنيسة ومؤمنيها من دون أن ينسى أن يمنح بركته الرسولية للجميع.