“صانعو إنسانية وبناة سلام ولقاء” هكذا يصف البابا فرنسيس المعلّمين في رسالة فيديو وجّهها للمنتدى العالمي الرابع للتعليم الذي اختُتم أمس في دبي في الإمارات العربية المتحدة. افتتح المنتدى يوم السبت الماضي وحمل عنوان “مسؤولية جماعيّة أكبر في سبيل التعليم العام” وقد نظّمته مؤسسة فاركيه ويهدف لتحسين معايير التربوية للقاصرين الفقراء في العالم.
وجّه الأب الأقدس شكره لهذه المؤسسة لأنها تشجّع المعلّمين في العالم بأسره في مجهودهم من أجل خلق مجتمع عالمي مستدام حتى من خلال التعاون مع “Scholas Occurrentes” الشبكة العالمية للمدارس والتي تأسست في الأرجنتين برغبة من رئيس أساقفة بوينوس آيرس حينها خورخيه ماريو برغوليو، والتي تعمل في سبيل الإدماج والسلام في العالم. معًا قال الأب الأقدس يمكننا أن نعطي للمعلّمين التقدير الواجب لهم على التأثير الكبير الذي يملكونه على حياتنا ونعيد لمهنتهم مكانتها الحقيقيّة كالمهنة الأكثر احترامًا في المجتمع.
خلال المنتدى مُنحت جائزة أفضل معلمة لعام 2016 للمعلمة الفلسطينية حنان الحروب. تربّت حنان في مخيّم للاجئين وخلقت منهجيّة تعليم مبنيّة على اللعب لمساعدة الشباب على تخطّي الأوضاع المأساويّة وتربيتهم على السلام. وإذ هنّأها على الجائزة القيّمة التي نالتها سلّط البابا فرنسيس الضوء على أنه من حق الطفل أن يلعب وأن جزء من التربية والتعليم يقوم على تعليم الأطفال على اللعب، لأنه من خلال اللعب يتعلّم الطفل التكيّف الاجتماعي وفرح العيش.
وبالتالي شدد الأب الأقدس على أن الشعب الذي يفتقر للتعليم، بسبب الحرب أو لأسباب أخرى هو شعب يسير نحو الانحطاط وصولاً إلى الانزلاق إلى مستوى الغريزة. وختم البابا فرنسيس رسالته متمنّيًا أن تتنبّه الحكومات وتتيقن لعظمة مهمّة المعلّمين.
(المصدر: إذاعة الفاتيكان)