Jubilee of Mercy

ZENIT - HSM

هذا ما جاء في أقوال البابا عن الرحمة

مجموعة من اقوال الأب الأقدس حول الرحمة

Share this Entry

لطالما ذكر البابا فرنسيس عدة أقوال عن الرحمة في كلماته وعظاته ومقابلاته العامة مع المؤمنين، واليوم سنستعرض معكم مجموعة منها بحسب ما أوردها موقع thedivinemercy.org.
***
-“أظن أننا نحن أيضًا من الناس الذين من جهة يريدون أن يصغوا الى يسوع ولكن من جهة أخرى يحكمون على الآخرين. ويسوع يملك هذه الرسالة من أجلنا: الرحمة. أظن، وأقول هذا بتواضع، أن هذه هي أقوى رسالة للرب: الرحمة.” (في عظة 17 آذار 2013).
-“ليس من السهل أن نسلم أمرنا لرحمة الله لأنها أمر أكبر من أن نفهمه، ولكن علينا أن نحاول!…”أنا خاطئ كبير!” “من الأفضل أن تذهب نحو يسوع فهو يحب أن تخبره بمشاكلك” هو ينسى، يتحلى بقدرة هائلة على النسيان، هو ينسى ويقبلك، ويقول لك ببساطة: “إذهب ولا تعد الى الخطيئة أبدًا.” (يوحنا 8: 11). (في عظة 17 آذار 2013).
-فلا نسمع أقوالًا تدلّ على إزدراء، ولا نسمع أقوالًا تدلّ على إدانة ولكن نسمع فقط أقوال تدلّ على المحبّة والرحمة اللّتين تدعوان إلى الإهتداء. “وأنا لا أحكُمُ علَيكِ. إذهَبي ولا تُخطِئي بَعدَ الآنَ!” (الآية 11). حسنًا، أيها الإخوة والأخوات، إنّ وجه اللّه هو ذلك الوجه الذي يظهر لنا أبًا رحيمًا وصبورًا دائمًا. هل سبق لكم أن فكّرتم في صبر اللّه، في ذلك الصّبر الذي يمنحه لكلّ واحدِ منّا؟ إنّ صبره يدلّ على رحمته. إنّه يصبر دائمًا علينا، فهو يفهمنا، ويهتمّ بنا ولا يتعب من أن يغفر لنا إن علمنا كيف نعود إليه بقلبٍ تائبٍ. فيشير المزمور إلى أنّ “رحمة الرّب هي أمرٌ عظيمٌ“. (التبشير الملائكي 17 آذار 2013).
-“في هذه الأيّام، أمكنني قراءة كتاب يُعنى بالرحمة، كتبه الكاردينال كاسبر وهو لاهوتيٌّ ماهرٌ وجيدٌ. لقد أثّر هذا الكتاب فيّ كثيرًا ولكن لا تظنّوا بأنّي أخبركم بذلك من أجل نشر كتب كرادلتنا! لا أهدف لذلك على الإطلاق! لقد أثّر فيّ بشكلٍ كبيرٍ… إذ ذكر الكاردينال كاسبر أنّ خوض تجربة الرحمة يغيّر كلّ شيء. “إنّها تغيّر العالم” أجمل قول أمكننا سماعه. القليل من الرحمة يجعل العالم أقلّ عدوانيّة وعالمٍ تسود فيه العدالة. يجب علينا أن نفهم جيّدًا رحمة اللّه هذه، رحمة هذا الأب الرحيم الذي يصبر كثيرًا… ولنتذكّر كلمات آشعيا النبيّ الذي يؤكّد أنّه حتّى ولو أنّ الصيّادين كانوا بلون القرمز الأحمر، فستجعلهم محبّة الرّب بيضًا كالثّلج. ما أجمل الرحمة!” (التبشير الملائكي 17 آذار 2013).
-“يمكن لرحمة الله أن تحول الأراضي القاحلة الى حدائق ويمكن أن تنفخ الحياة في العظام الجافة…فلندع رحمة الله تجددنا، ولندع يسوع يحبنا ولنسمح لقوة محبته أن تغير حياتنا نحن أيضًا، ولنصبح خداما لرحمته، فلنصبح قنوات يستطيع الله من خلالها أن يسقي الأرض ويحمي كل الخليقة ويحل العدالة والسلام.”
-“لنصل إلى العذراء مريم، كي تساعدنا، أسقفا وشعبا، على السير في درب الإيمان والمحبة، واثقين دائما في رحمة الرب: الذي ينتظرنا دائما، ويحبنا، وقد غفر لنا بواسطة دمه، ويغفر لنا في كل مرة نتوجه إليه طالبين الغفران. لنا ثقة في رحمته!” (صلاة إفرحي يا ملكة السماء 7 نيسان 2013).
-“في إنجيل اليوم، يختبر القديس توما حقيقة الرحمة الإلهية، تلك الرحمة التي لها وجه ملموس، وجه يسوع، يسوع القائم من بين الأموات. لم يشأ توما أن يصدق ما قالها له التلاميذ: “لقد رأينا الرب”؛ لم يعد يكفيه وعد يسوع، الذي سبق ونطق به: سأقوم في اليوم الثالث. أراد أن يرى، أراد أن يضع يده في أَثَر المسامير وفي الجنب. فكيف كانت ردة فعل يسوع؟ الصبر: فيسوع لم يُهمل توما العنيد في عدم إيمانه؛ يعطيه أسبوعا من الوقت، لا يغلق أمامه الباب، ينتظر. فيتعرف توما على فقره، وعلى قلة إيمانه. “ربي وإلهي”: بهذه الصيحة البسيطة والمفعمة بالإيمان هي جوابه على صبر يسوع. لقد ترك نفسه لتغمره الرحمة الإلهية، لقد رآها ماثلة أمامه، في جراح اليدين والرجلين والجنب المفتوح، فيسترد يقينه: أصبح إنسانا جديدا، ليس بعد غير مؤمن، بل مؤمنا.” (عظة عيد الرحمة الإلهية في 7 نيسان 2013).
-“دعونا نتذكر أيضا بطرس: لقد أنكر يسوع ثلاث مرات، في الوقت الذي كان يجب عليه أن يظل قريبا منه؛ فعندما لمس القاع، هناك التقى بنظرة يسوع التي، بصبر، وبدون كلام قالت له: “يا بطرس، لا تخف من ضعفك، ثق فيَّ”؛ وهنا يفهم بطرس، ويشعر بنظرة محبة يسوع ويبكي. كم هي رائعة نظرة يسوع هذه – وكم مفعمة بالعطف! إخوتي وأخوتي دعونا ألا نفقد أبدا الثقة في رحمة الله الحليمة!.” (عظة عيد الرحمة الإلهية في 7 نيسان 2013).
-“إن قراءةُ مَثَل الأب الرحيم تترك فيَّ دائما تأثيرا كبيرا، تؤثر فيَّ لأنها تمنحني دائما رجاءً كبيرا. فكروا في ذاك الابن الأصغر الذي كان يحيَّ في بيت الأب، كان محبوبا؛ وبرغم ذلك أراد نصيبه من الميراث؛ يذهب بعيدا، وينفق كل شيء، فيصل إلى الحد الأقصى في البُعد عن أبيه؛ وعندما لمس القاع، شعر بالحنين لدفء البيت الأبوي وقرر العودة. والأب؟ هل كان قد نسيَّ الابن؟ لا، مطلقا. كان هناك، يراه من بعيد، كان ينتظره كل يوم، وكل لحظة: فقد بقي دائما في قلبه كابنٍ، حتى وإن كان قد تركه، حتى وإن كان قد بدد كل ميراثه، أي حريته؛ إن الأب لم يتوقف للحظة في التفكير به، بصبر وبمحبة، برجاء وبرحمة، وعندما لمحه من بعيد ركد نحوه للقائه وعانقه بعطف، عطف الله، ولم يقل له حتى كلمة عتاب: إنه عاد! إن هذه هي فرحة الأب. ففي عناق الابن هذا توجد كل فرحته: لقد عاد! فالله ينتظرنا دائما، ولا يتعب ابدا. لقد اظهر لنا يسوع أناة الله الرحيمة هذه لكي نستعيد دائما الثقة، والرجاء” (عظة عيد الرحمة الإلهية في 7 نيسان 2013).
-“يقول القديس برناردو في عظة جميلة: “من خلال… جراح يسوع يمكنني أن أملج مِنَ الصَّخرِ عَسَلاً، ومِن صَوَّانِ الجُلْمودِ زَيتًا (را تث 32، 13)، أي أن أتذوق وأختبر أن ما أطيب وما أجمل الرب” (نشيد الأناشيد 61، 4). إننا بالحقيقة فقط في جراح يسوع نصبح في أمان، لأنه هناك تتجلى محبة قلبه العظيمة. لقد فهمه توما. وتساءل القديس برناردو: ولكن على أي شيء يمكنني الاعتماد؟ على استحقاقاتي؟ ولكن “استحقاقي هو رحمة الله. حتما لن اصبح محتاجا لاستحقاقات طالما هو غني بالرحمة. فكلما زادت مراحمه كلما فاضت استحقاقاتي” (ن.م، 5). إن هذا مهم: شجاعة الاستسلام لرحمة يسوع، والثقة في طول أناته، والهروب دائما في حمى جراح محبته.” (عظة عيد الرحمة الإلهية في 7 نيسان 2013).
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية
(بعض الأقوال وردت مترجمة)

Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير