“الله رحمة” هو العنوان الذي اختاره الكاردينال غوالتييرو باسيتي لتأمّلات درب الصليب التي سيترأسها البابا فرنسيس مساء الجمعة العظيمة في الكوليزيه الروماني. وبحسب مقال نشره موقع en.radiovaticana.va الإلكتروني، ستتضمّن نصوص التأمّلات التي ستنشرها مكتبة الفاتيكان رسالة من رئيس أساقفة بيروجيا في إيطاليا، مفادها أنّه مقابل الخوف والألم والاضطهاد والعنف، يمنح الرب رحمته للجميع مجاناً.
أمّا في التأمّلات الخاصة بكلّ مرحلة من المراحل الـ14، فيتذكّر الكاردينال باسيتي كلمات القديس يوحنا بولس الثاني ويتأمّل مليّاً بحالة المسيحيين المضطهدين واليهود الذين قتلوا في مخيّمات الموت، كما جميع ضحايا الاضطهاد. ثمّ يذكّرنا برؤية وجه المسيح في الغريب خاصة في المهاجرين، وبالصلاة لأجل العائلات التي تواجه المصاعب والزيجات التي تنهار، كما لأجل من خسروا أعمالهم ولأجل الشبّان الذين عليهم أن يجدوا وظيفة مستقرّة. أضف إلى ذلك أنّ تأملات الكاردينال باسيتي ستعكس أيضاً حالة الأولاد الذين تعرّضوا لاعتداء أو الذين لا تُحترم كرامتهم.
من ناحية أخرى، ستذكر التأمّلات أيضاً شهيدين من الماضي القريب هما ماسيميليانو كولبي وإديت شتاين، بما أنهما “تلميذان حقيقيان من العالم المعاصر”. وسيشير الكاردينال فيها أيضاً إلى الحبّ والامتنان والتواضع الخاص بيوسف الرامي الذي أخذ جسد المسيح لدفنه، مقارنة مع “تفاخر جنازات اليوم وتفاهتها وبهرجتها”.
أمّا عند إغلاق قبر المسيح، فتعود حصّة التأمّلات إلى عدم انتصار الموت، لأنّه في ظلّ هذا القبر في القدس، يعمل الله بهدوء “لتوليد نعمة جديدة في الإنسان”.