“يمكن أن تلعب كراكوفيا دورًا بالغ الأهمية في عبادة الرحمة الإلهية أثناء الأيام العالمية للشبيبة التي ستجري هذه السنة”، هذا ما قاله الكاردينال ستانيسلاو دزيويز إلى وكالة الأنباء الكاثوليكية في 18 آذار مضيفًا: “كراكوفيا هي مركز عبادة يسوع الرحوم ويسوع نفسه قال بأنّ نارًا ستخرج من هنا لتحضّر العالم أجمع للقاء يسوع”.
وقال الكردينال الذي خدم في عهد البابا يوحنا بولس الثاني كأمين سر لعقود: “أظنّ أنه من المهمّ أن نحمل هذه النار ونعطيها للعالم أجمع”. في الواقع، إنّ الأيام العالمية للشبيبة ستجري في كراكوفيا من 26 تموز حتى 31 منه حيث سيتوافد مئات الآلاف من الشبيبة من كل أنحاء العالم. وللمناسبة، تحدّث الكاردينال دزيويز لوكالة الأنباء الكاثوليكية عن آماله في هذا اللقاء حيث أشار إلى تكريم الرحمة الإلهية الذي ازدهر في كراكوفيا بعد أن طلب يسوع المسيح من الراهبة البولندية الأخت فوستين أن توصل للعالم أجمع تعليم الرحمة الإلهية.
توفيت القديسة فوستين عام 1938 عن عمر ناهز الثالثة والثلاثين وارتفعت على مذابح القداسة “كرسولة الرحمة الإلهية” عام 2000. انتشرت عبادة الرحمة الإلهية في كل العالم بفضل البابا القديس يوحنا بولس الثاني ففي خلال الحرب العالمية الثانية، كان يصلّي في دير الأخت فوستين قبل الذهاب إلى العمل في مصنع للكيمياويات وعندما اعتلا كرسي بطرس، أعلن الأحد الأول بعد الفصح عيد الرحمة الإلهية.
اقترح الكاردينال دزيويز أن يستمرّ هذا الوعي لعبادة الرحمة الإلهية في عهد البابا فرنسيس أيضًا ثم إنّ عنوان الأيام العالمية للشبيبة يلتقي جيدًا مع عنوان السنة اليوبيلية للرحمة “طوبى للرحماء”. وكانت قد كتبت القديسة فوستين بأنّ “العالم لن يعرف السلام إن لم يتّكل على يسوع الرحوم”.