سيحثّ أسقف شروزبري يوم عيد الفصح الحكومة لكي تعيد النظر في قرار رفض الاعتراف بمجزرة المسيحيين وباقي الديانات في سوريا والعراق على يد الدولة الإسلامية. سينقل رأي البابا فرنسيس والولايات المتحدة والبرلمان الأوروبي بأنّ كل الأعمال الوحشية التي تقترفها الدولة الإسلامية في العراق والشام تشكل حملة للإبادة الجماعية.
وقال الأسقف في النص الذي نُشر قبل أن تتم تلاوته يوم الأحد: “علينا أن نسأل حكومتنا في عيد الفصح هذا أن تعيد النظر في قرار رفضها الاعتراف بجريمة المجزرة المحاكة ضد المسيحيين والأقليات الأخرى في المنطقة التي منها انطلقت الديانة المسيحية”.
“لقد رفضت الحكومة البريطانية أن تنضمّ إلى الحكومات الغربية الأخرى من خلال اعترافها برغبتها بتدمير شعب. زار الإرهاب العشوائي كل شوارع المدن الأوروبية ولا نزال حتى يومنا هذا نتذكّر ضحاياها. إنّ القادة المسيحيين في العالم يذكّروننا بأنه بالاستجابة إلى أعراض الأزمة، علينا أن لا نحوّل أعيننا عن سببها”.
وتابع الأسقف ليقول: “في القرن المنصرم، تعلّمت أوروبا دروسًا عن السلام وسط الموت والدمار وأزمة اللاجئين الكبيرة. عام 1945 ومرة أخرى عام 1989، ركّزت أوروبا على إرثها بالإيمان المسيحي والقيم حتى تعيد بناء السلام في القارة وحياة شعبها الممزقّة نتيجة الحرب والإبادة الجماعية.
“عندما نكون صادقين لإيماننا الذي يعلّمنا قيمة وكرامة الإنسان، عندئذٍ تستطيع أوروبا أن تستيقظ لتواجه تحديات جديدة وتصبح قادرة على بنيان السلام عوض المساهمة في خلق الفوضى أكثر فأكثر والدمار”. في بريطانيا، قامت الحكومة بمقاومة الدعوات الملحّة من أجل الاعتراف في المجزرة بالرغم من حصولها على رسالة من 75 سياسيًا يطالبونها بالقيام بذلك.
