في ذلك الزَّمان: قال يسوع لِنيقوديمس: «يَجِبُ علَيكم أَن تُولَدوا مِن عَلُ
فالرِّيحُ تَهُبُّ حَيثُ تَشاء، فتَسمَعُ صَوتَها، ولكنَّكَ لا تَدْري مِن أَينَ تَأتي، وإِلى أَينَ تَذهَب. تِلكَ حاَلةُ كُلِّ مَولودٍ لِلُّروح».
فَقالَ نيقوديمُس: «كيفَ يَكونُ هذا؟»
أَجابَ يسوع: «أَأَنتَ مُعلِّمٌ في إِسرائيل وتَجهَلُ هذِه الأَشْياء؟
الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكَ: إنَّنا نتكلَّمُ بِما رَأَينا ولكِنَّكُم لا تَقبَلونَ شَهادَتَنا
فإِذا كُنتُم لا تُؤمِنونَ عِندَما أُكَلِّمُكم في أُمورِ الأَرْض فكَيفَ تُؤمِنونَ إِذا كلَّمتُكُم في أُمورِ السَّماء؟
فإنَّهُ لم يَصعَدُ أَحَدٍ إِلى السَّماء إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء وهو ابنُ الإِنسان.
وكما رَفَعَ مُوسى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة فكذلِكَ يَجِبُ أَن يُرفَعَ ابنُ الإِنسان
لِتَكونَ بهِ الحَياةُ الأَبديَّةُ لِكُلِّ مَن يُؤمِن.
*
ما أجمل اللقاء برجال الله. هم أشخاص يحملون إلى محيطهم أمورًا جديدة غير متوقعة. فتراهم يحملون النور إلى ظلمة التاريخ، ويقومون بقراءة سامية ورفيعة للواقع، يحملون هدوءً وصفاءً غير ممكن بشريًا في ظل الصليب، ويتحلون بقوة عجيبة في لحظات الضعف… وإنما هم كذلك، لا لأجل قوة إرادتهم البشرية، بل لأنهم شفافون لعمل الرب، للجمال القديم والحديث. فروح الرب هو الجدة المطلقة، الجدّة الأزلية-الأبدية وهو يأتي ليجدد وجه الأرض. الولادة من العلاء التي يتحدث عنها يسوع لنيقوديموس ليست الولوج في رحم الأم من جديد، بل هي الولوج في منطق الله والسماح للرب أن يلج في تاريخنا ويحولنا لرجال الله.
هذا معنى الولادة من جديد #كلمةالحياة
في ذلك الزَّمان: قال يسوع لِنيقوديمس: «يَجِبُ علَيكم أَن تُولَدوا مِن عَلُ فالرِّيحُ تَهُبُّ حَيثُ تَشاء، فتَسمَعُ صَوتَها، ولكنَّكَ لا تَدْري مِن أَينَ تَأتي، وإِلى أَينَ تَذهَب. تِلكَ حاَلةُ كُلِّ مَولودٍ لِلُّروح». فَقالَ نيقوديمُس: «كيفَ يَكونُ هذا؟» أَجابَ يسوع: «أَأَنتَ مُعلِّمٌ في […]