Pope John Paul II greets young pilgrims during WYD 2000

WIKIMEDIA COMMONS

وإن حكى بندكتس السادس عشر عن يوحنا بولس الثاني فماذا يقول؟

شهادة مؤثّرة من بندكتس السادس عشر عن يوحنا بولس الثاني

Share this Entry

عشية يوم 2 نيسان 2005، كان فلودزيميرز ريدزيوك وهو صحافي بولندي عمل لأكثر من 30 عامًا لدى الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو، حاضرًا من بين آلاف المصلّين في ساحة القديس بطرس. أراد بهذه الطريقة أن يعبّر عن قربه من البابا الراحل. ثم أُعلن: “البابا يوحنا بولس الثاني توفّي عند الساعة العاشرة مساءً”. تركت وفاة البابا الحبيب أثرًا عميقًا في حياة ريدزيوك لأنه لم يفقد البابا فحسب بل مرجعًا في حياته وأبًا.

لقد حاول أن يسدّ الفراغ الذي تركه البابا في نفسه بشتى الطرق. لقد بدأ كصحافي أن يقوم بمقابلات مع كل من عرف كارول فويتيلا أو البابا يوحنا بولس الثاني وبمن فيهم البابا بندكتس السادس عشر. وقد تمّ نشر 22 مقابلة في كتابه: “قصص عن القديس يوحنا بولس الثاني كما أخبرها أصدقاؤه المقرّبون وزملاؤه”.

في هذه المقابلة التي أجرتها وكالة زينيت (القسم الإنكليزي) مع الصحافي البولندي الذي سيتحدّث فيها عن عمله وعن رأيه بالبابا يوحنا بولس الثاني كتجربة لا مثيل لها وعن خبرة مقابلة البابا بندكتس السادس عشر. ننقل إليكم ترجمة أبرز ما جاء في المقابلة:

زينيت: “كيف يلقي هذا الكتاب الضوء على حياة الأب الأقدس وما يميّزه عن كتب أخرى؟

ريدزيوك: لقد تواصلت مع أقرب أصدقاء كارول فويتيلا ومع أهمّ من عملوا مع يوحنا بولس الثاني. لقد كسبتُ ثقة كل هؤلاء الأشخاص واخترتُ من شهاداتهم. سألت 250 سؤالاً وحصلت على العدد نفسه من الأجوبة. كل إجابة كانت أشبه بقطعة من الفسيفساء…”

ثم سُئل عن الأشخاص الذين أجرى معهم المقابلات فكان لأصدقاء فويتيلا وزملائه حصّة كبيرة. ولم ينسَ ريدزيوك أن يذكر كل الأشخاص الذين كان لهم علاقة مباشرة بدعوى تطويبه وقداسته مثل الكاردينال أماتو والمونسنيور أودير مع المرأتين اللتين شُفيتا بشفاعته (الأخت نورماند ومورا دياز). وقال: “إنما في مكان ما، أدركتُ أنه يوجد شخص ناقص: الكاردينال راتزينغر. فكتبتُ للبابا الفخري وأرسلتُ إليه مسوّدة الكتاب ودوّنت فيها: “قداستكم، شهادتكم تنقص من هذا الكتاب”. وبعد أشهر قليلة، حصلت على مقابلة فريدة ومؤثّرة، فريدة لأنها كانت المقابلة الأولى التي يقوم بها بعد استقالته”.

أخبرنا عن الخيرة التي تعلّم منها البابا بندكتس من سلفه

لقد تأثّرت كثيرًا في المقابلة التي قمتُ بها مع البابا الفخري. وأودّ أن أذكر بعض التصريحات التي أثّرت فيّ كثيرًا مثل: “منذ البداية كنتُ أكنّ تقديرًا كبيرًا وأملك مشاعر قلبية تجاه متروبوليت كراكوفيا. إنما فوق كل شيء، شعرتُ بشعاع الإنسانية الذي كان يتدفّق منه ومن الطريقة التي كان يصلّي فيها. كنتُ أشعر بأنه متّحد كليًا بالرب”.

“في كلّ مرة كنتُ أتعاون معه كنتُ أدرك أكثر فأكثر أنّ هذا البابا هو قديس”.

“لم يبحث يوحنا بولس الثاني عن أي تصفيق ولم يقلق أبدًا بشأن ما إذا كانت قراراته مقبولة لدى الجميع. لقد تصرّف على أساس إيمانه وكان ينوي حتى أن يتألّم من أجل ذلك. إنّ شجاعة إعلان الحقيقة بنظري هي المعيار الأساسي لإعلان قداسته”.

“عندما أتذكّر يوحنا بولس الثاني أدرك كم أن ممتنّ له. لا أستطيع أن أقلّده ولم أكن مضطرًا إلى القيام بذلك إنما حاولت أن أحافظ على الإرث الذي تركه وعلى كل ما فعله بقدر المستطاع. وأنا شبه أكيد بأنّ لطافته ترافقني حتى اليوم ونعمه تحميني”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير