"اليوم الوطني لذوي الصعوبات التعليميّة"

عقدت قبل ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، والمؤسسات التربوية، ندوة حول “اليوم الوطني لذوي الصعوبات التعليمية”  للإعلان عن سلسلة نشاطات بهدف التوعية على هذه المناسبة، تبدأ بلقاء لعدد من المدارس الخاصة والرسمية في […]

Share this Entry

عقدت قبل ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، والمؤسسات التربوية، ندوة حول “اليوم الوطني لذوي الصعوبات التعليمية”  للإعلان عن سلسلة نشاطات بهدف التوعية على هذه المناسبة، تبدأ بلقاء لعدد من المدارس الخاصة والرسمية في ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات – الجمهور، يوم السبت 16 نيسان الحالي، برعاية الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان وبالتعاون مع مركز سكيلد.
شارك في الندوة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، أمين عام المدارس الكاثوليكية ومنسّق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الأب بطرس عازار الأنطوني، رئيسة الثانوية المضيفة الأخت نزها الخوري، أمين عام المدارس الانجيلية والمدير التنفيذي لمركزسكيلد ومنسق اليوم الوطني د. نبيل قسطه، وحضرها د. أنيس مسلّم، والأب انطوان عطالله، والإعلاميين والمهتمين.
 
الخوري أبو كسم
بداية رحب الخوري عبده أبو كسم باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر بالحضور وقال: “تتمحور ندوتنا اليوم حول مساندة التلاميذ ذوي الإحتياجات والصعوبات التعليمية الخاصة ويكرّس له يوم 22 نيسان من كل عام، والمركز هو المنبر الذي من خلاله باستطاعتكم إعلان الحقيقة لتنوير الرأي العام حول هذه القضية”.
تابع ” نعقد هذه الندوة اليوم وكاننا نسير بعكس السير، البلد مليء بالأزمات والفضائح من انترنت وإتجار بالبشر، والفضائح السابقة النفايات، والتحلل الإخلاقي المستشري، نشعر كأننا في مجتمع متفلّت ولا أحد يستطيع ضبطه، وكأن كرامات الناس أصبحت مشاع، لا ليس بهذه الطريقة تبنى الأوطان.”
أضاف “نضيء اليوم على مشكلة مخبأة وهي الصعوبات التعليميّة والتي تشكل عند الأهل عقدة. فالمدارس لها دور كبير في حل هذه المشكلة، وعلينا إيجاد الطرق المناسبة لتأمين الأطر التي تكفل رعاية أصحاب هذه الصعوبات.”
ورأى “أبو كسم أن هذه المشكلة وطنية وهي تجمع ولا تفرق وعلينا معالجتها. وهنأ القيمين على هذه النشاطات التي تقام لإحياء هذا اليوم الوطني.”
وختم بالقول: “المسؤولية كبيرة جداً ونعلم جيداً كم تعيش المدارس من صراع مالي كبير ورغم ذلك هم يقومون بالعناية بهذه المشكلة, وتمنى لجميع المدارس التي تحمل همّ التعليم النجاح في رسالتها التعليميّة.”
 
الأب عازار
شدّد  الأب بطرس عازار، على ضرورة أن يتضامن المجتمع اللبناني مع بعضه البعض لردم هوّة الاختلاف بين إنسان وآخر من أجل الإرتقاء بذوي الصعوبات التعلّمية من الشفقة والرعاية الخيرية إلى تعزيز حقّهم بحياة كريمة ومُنتجة.”
 
الأخت خوري
وكانت كلمة أيضًا للأخت نزها الخوري:  “بداية سلّطت الضوء الأخت الخوري على الحقائق التي يهدف النشاط إلى تغييرها والتي من الضرورة التنبه لها.  إنّ فكرة يوم التوعية ولقاء الصداقة نشأت من واقع نعيشه في مدارسنا ومجتمعاتنا منذ سنين طويلة ولم ننجح في تغيير حتى يومنا هذا. فلقد أظهرت الدراسات أنّ 60 بالمئة من التلامذة الذين لديهم اضطرابات وصعوبات تعلّمية يصرّحون أنّهم يتعرّضون إلى مضايقات من الرفاق والأقارب والمجتمع وحتى أحيانًا من الأهل.”
تابعت “إنّ هذا اللقاء يأتي في إطار معيّن إذ أنّ هذا العام هو سنة الرحمة في الكنيسة وسنة النعمة وفي هذا الجو المفعم بالايمان بالانسان، ارتأت مدارس الراهبات الأنطونيات في الحازمية (الجمهور) ورومية مع التنسيق مع مركز سكيلد تنظيم هذا النشاط. الهدف هو نشر ثقافة قبول الاختلاف بين الشبيبة لا سيما في المرحلة الثانوية، حين يبدأ التلامذة بالوعي لاختلافهم ويشعرون أكثر فأكثر بالحاجة إلى رفاق وأصدقاء يسيرون معهم درب الحياة بأمان وسعادة.”
أضافت “وسيجمع االقاء حوال 600 تلميذ من الصف الثانوي الأول من حوالي 12 مدرسة بتشجيع من الأمين العام للمدارس الكاثوليكية وبحضور المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي الأستاذ فادي يرق. وسيتخلل النهار حلقات توعية بمشاركة الكاتب والمخرج والممثل جورج خباز والاستاذ الجامعي في مجال التربية المختصة من الولايات المتحدة الأميركية.”
 
د. قسطه
أما الكلمة الأخيرة كانت للدكتور نبيل قسطه،. وجاء فيها:
” كما جرت العادة منذ عام 2013 يقوم عدد من الناشطين الذين يسعون إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الصعوبات التعلّمية في المجتمع وفي المؤسسات التربوية. ولقد كان مركز سكيلد من الذين أسسوا وأطلقوا اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء والمركز الثقافي البريطاني.”
وقال “أن المشكلة بوجهٍ عام، حين نتحدّث عن الصعوبات التعلّمية والاحتياجات الخاصّة في لبنان هو عدم تقبُّل الآخر المُختلف. ولكن ما يبث فينا الأمل هو بدء المسيرة نحو الدمج في المؤسسات التربوية. فعدد المدارس الدامجة أو على الاقل التي تقدم فرص دمج للتلامذة في القطاع الخاص تخطّى الـ 40، وعدد التلامذة ذوي الصعوبات التعلمية فيها الذين يلقون المساعدة يتزايد. ولابد من الإشارة إلى الدور الريادي لمدارس مثل مدرسة الخالد بن الوليد التابعة لجمعية المقاصد الخيرية، والمدارس التابعة لجمعية المبرات الخيرية، والمدارس التابعة لشركة EDUVATION ومدرسة السان جورج والمعروف أنّه لولا مبادرة سفير الاولاد ذوي الصعوبات التعلمية الفنان راغب علامة ما كانت لتبقى وتقدم فرص الدمج لهؤلاء الاطفال.
وختم د. قسطه “بالتشديد أنّ التوعية هي الأرضية التي من دونها لن نحقق الهدف ألا وهو الدمج. وأن جهود المؤسسات التربوية الخاصة والمجتمع المدني لن تتوصل الى أكثر أو الى الافضل من دون دعم الدولة لها.”
ملاحظة: بيروت ماراتون الأحد 10 نيسان الحالي للأحداث سيكون بمشاركة الأولاد ذوي الإحتياجات الخاصّة.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير