في اليوم الثاني من زيارته إلى العراق، سافر الكاردينال تيموثي دولان ثلاث ساعات إلى دهوك، المدينة حيث يتواجد فيها غالبية من توجّه إلى الموصل بمن فيهم أعضاء الأقلية اليزيدية هربًا من الدولة الإسلامية في العراق والشام. ثم قام من بعدها بزيارة مستوصف حيث حيّى الموظفين وبعض اللاجئين الذين أتوا من الموصل ليتوجّه في ما بعد إلى قرية إينشكي وهي المنطقة الأعلى من دهوك محتفلاً بالقداس الإلهي بحسب الطقس الكلداني بحضور الجماعة المسيحية المحلية وعدد من اللاجئين بالإضافة إلى ممثلين من الجماعات اليزيدية والمسلمة.
وبالرغم من أنّ الكاردينال دولان لم يكن المحتفل الرئيسي في هذا القداس إلاّ أنه هو من ألقى العظة مركّزًا على الرسالة الأساسية التي أراد أن يوصلها إلى المؤمنين وكل الحاضرين: “نحن نحبّكم… أنتم لستم منسيين”. ثم تابع ليختم يومه الثاني بزيارة إلى مخيم اللاجئين في داودية الذي يضمّ ما يقارب 2200 شخص وتجدر الإشارة إلى أنّ من 60 إلى 70 في المئة هم يزيديون بينما كل الباقي هم مسيحيون هذا فضلاً عن المسلمين وبعض الديانات الأقلية التي كانت موجودة أيضًا في المخيّم.
إنّ السكان اليزيديين هم من بين الأقليات الدينية في العراق. تعتبر ديانتهم متفرّعة من المسيحية واليهودية والزرادشتية بحسب ما ذكر موقع الأنباء الكاثوليكية. عاشت جماعتهم في قطاع نينوى قبل اجتياح الدولة الإسلامية. إنها ديانة توافقية وبعض المسلمين يعتبرون أنّ اليزيديين هم من عبدة الشيطان. وأما دهوك فهي تبعد 125 ميلاً من إربيل وتضمّ الغالبية اليزيدية فضلاً عن الآلاف الذين أُجبروا على مغادرة بيوتهم في الموصل وسنجار عندما قامت الدولة الإسلامية بهجوم استولت فيه على سهل نينوى في حزيران 2014.
أتت زيارة الكاردينال دولان إلى مدينة دهوك ضمن إطار زيارته الرعوية إلى العراق بهدف دعم العائلات والتضامن مع رؤساء الكنيسة والكهنة والرهبان والراهبات الذين نزحوا نتيجة هجمات الدولة الإسلامية التي شنّتها في العام 2014.
