“إنّ المعيار الأساسي لإصلاح وسائل الإعلام في الفاتيكان، والذي أراده البابا فرنسيس هو المعيار الرسولي”. بهذه الكلمات، عرض المونسنيور داريو إدواردو فيغانو، عميد أمانة سرّ الكرسي الرسولي للتواصل، جوهر كلمته التي ألقاها الأربعاء 27 نيسان خلال الندوة العاشرة حول خدمات التواصل في الكنيسة، والتي نظّمتها جامعة الصليب المقدّس الحبرية في روما.
وبحسب ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا، أشار المونسنيور فيغانو في كلمته حول موضوع “الكنيسة والتحديات الجديدة للتواصل” إلى أنّ “المعيار الرسولي” تعبير أساسي لفهم إصلاح وسائل الإعلام الجاري في الفاتيكان، والذي يجب أن يشجّع الطوائف الكنسيّة المحليّة. ثمّ أشار إلى أنّ إصلاح وسائل الإعلام ليس “تغييراً دلاليّاً وصفيّاً” فحسب، بل يعني “إعادة التفكير” في تواصل الكرسي الرسولي بطريقة تجعله أكثر فعالية، خاصة في مجال وسائل الإعلام الرقمية.
وفي هذا السياق، شرح العميد رزنامة الإصلاح الذي سيطال هذه السنة راديو الفاتيكان وتلفزيون الفاتيكان، مشيراً إلى أنّه وجب “فتح نوافذ” للتماشي مع طلبات المحاورين. من هنا، كانت أهمية إبراز قيمة الموارد البشرية و”العمل ضمن مجموعات” للتغلّب على الفرديّة وتعزيز المشاركة، خاصّة وأنّ المونسنيور فيغانو يفضّل مبدأ “الشبكة” على مبدأ التسلسل الإداريّ في تنظيم العمل ونشر المعلومات.