CC-BY-NC Flickr - CNA

أعمال الدولة الإسلامية تزداد وحشية! هل تعلمون ما آخرها؟

مؤتمر حول الحرية الدينية في نيويورك

Share this Entry

تكثر الأخبار عن أعمال الدولة الإسلامية الوحشية ومن بينها يذكر موقع وكالة الأنباء الكاثوليكية كيف أنّه تم اعتقال أطفال على يد داعش وما لبث أن قرعت الجماعة الباب يومًا على الأهل فوجدوا كيسًا مرميًا على الأرض وعندما فتحاه وجدا أشلاء أطفالهما فيه مع فيديو يريهما كيف تمّ اغتصاب فتياتهنّ وتعذيبهنّ قبل الموت.

وتخبر امرأة مسيحية أخرى من الموصل التي فتحت بابها لتجد غرباء ينتمون إلى جماعة الدولة الإسلامية يسألونها أن تغادر المنزل في الحال أو أن تدفع الجزية. وعندما سألت أن يمهلوها لحظات حتى تفكّر في الأمر عمدوا على حرق المنزل بمن فيه. توفّيت ابنتها بين يديها وقبل أن تموت نطقت كلماتها الأخيرة لتقول لها: “أغفري لهم”.

هذه كانت من بين الأخبار التي رُويت في مؤتمر عُقد يوم الخميس الفائت حول اضطهاد المسيحيين في نيويورك وقد أضافت جاكلين اسحق محامية لحقوق الإنسان عادت أمها لتوّها من حمص لتشهد أمام البرلمان البريماني عن فظاعة الأعمال التي ترتكبها الدولة الإسلامية في العراق والشام وفي المقابل عن قصص البطولة والغفران التي يقابلهم بها المسيحيون. وقالت: “هل ترون في وسط الظلمة يوجد نور وإنه ذاك النور الذي يدفعنا لنجلس هنا اليوم لأنه حيث النور يوجد الرجاء”.

إسحق كانت واحدة من بين المتحدّثين في المؤتمر الدولي حول الحرية الدينية تحت عنوان #WeAreN2016 الذي انعقد من 28 نيسان حتى 30 منه في مدينة نيويورك. إنه المؤتمر السنوي الثاني الذي يُعقد من أجل تسليط الضوء على وجع المسيحيين وكل الأقليات الدينية المُضطَهَدة بالأخص في الشرق الأوسط. وكما أصبح معلومًا أنّ حرف “ن” يُطلى على جدران بيوت المسيحيين في الموصل ليشير إليهم أعضاء الدولة الإسلامية بأنهم “نصارى”.

وكان لساميا سليمان البالغة من العمر 15 عامًا مداخلة في المؤتمر التي تخبر عن اعتقالها الذي دام ستة أشهر بين أيدي جماعة الدولة الإسلامية مشيرة إلى اغتصاب كل الفتيات اللواتي لم يبلغن السبع سنوات ويُجبَرن على اعتناق الإسلام. وسألت: “لمَ هؤلاء الأطفال الأبرياء يتعذّبون إلى هذا الحدّ في تلك المنطقة؟ لمَ لا نرى أي خطوة تؤخذ لإيقاف هذا الإجرام؟ بالرغم من أنّ هذه الأحداث بدأت منذ عام ونيّف إلا ّأننا نرى الأعمال الفظيعة التي تُرتكب بحق الأقليات بالأخص اليزيديين والمسيحيين في تلك المنطقة ولا نرى أي تحرّك ملموس للمجتمع الدولي ضد الدولة الإسلامية”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير