ضمن إطار المؤتمر الذي عُقد في نيويورك في مقرّ منظمة الأمم المتحدة طالب المشاركون بحماية الحريات الدينية في العالم وبخاصة في الشرق الأوسط مع كل ما تشهده المنطقة من اضطهادات وقمع للحريات الدينية. وكان قد تمحور المؤتمر حول عنوان “الدفاع عن الحرية الدينية وكل الحقوق الإنسانية. وقف أعمال العنف ضد المسيحيين وباقي المؤمنين”.
ركّز أندرسون الرئيس التنفيذي لنايتس أوف كولومبوس على الدور الأساسي الذي تضطلع به الأمم المتحدة في ضمان مستقبل المنطقة وبالأخص كل من يتعذّبون ويُختطفون ويُقتَلون بسبب معتقداتهم الدينية. وكانت قد أتت مداخلة أندرسون ضمن نقاشات توزّعت على ثلاث حلقات حوار تمحورت حول ثلاثة مواضيع: حماية ضحايا الاضطهادات وتعزيز الحرية الدينية في العالم؛ روايات الضحايا والشهود بشأن ما تعرّض له المسيحيون وأتباع باقي الأقليات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في سوارق وجماعة بوكو حرام في نيجيريا؛ ليتطرّقوا في الموضوع الثالث حول المعاناة والتعديات الجنسية التي تعرّضت لها الفتيات والنساء اليزيديات والمسيحيات في الشرق الأوسط.
ثم أتت مداخلة أوزا المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة ليشير إلى الخطاب الذي ألقاه البابا فرنسيس في خلال زيارته لمقرّ الأمم المتحدة في نيويورك عندما تطرّق إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها المسيحيون وأتباع الأقليات العرقية والثقافية في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وبلدان أفريقيا الأخرى. أعاد التأكيد المراقب الدائم على ضرورة هزّ الضمائر والتحرّك بأسرع وقت ممكن من أجل توفير الحماية للناس الأبرياء الذي يذهبون ضحية الاضطهاد العشوائي.